عندما يقدم مواطن عادي على إلقاء فواضله المنزليّة في الطريق العام نقول أنه لا يمتلك حس المواطنة و ان الأنانية أصبحت طاغية على تصرّفات المتساكنين رغم انه في أغلب الأحيان يكون مجبرا على ذلك نظرا للخدمات الرّديئة لاعوان التنظيف لكن ان يصدر هذا التصرّف من هياكل حكومية و إدارات كبرى فإن ذلك يطرح عديد التساؤلات . فكما تبيّنه الصّورة فقد أقدمت إحدى الشركات الكبرى المنتصبة بطريق تونس و المختصّة في الإتصالات على إلقاء فواضل تقليم الأشجار التي قامت بها داخل الشركة في الطريق العام و كان من الأجدى لها ان تقتطع إيصالا من بلدية المكان لن يكلّفها سوى معلوم بسيط لتقوم برفع هذه الأغصان غير أنها إختارت الطريق السّهل … فكيف إذا ننحى باللائمة على المواطن البسيط ؟