أين النقابة العامة للتعليم الثانوي من كل القرارات المسقطة و الارتجالية من وزير تصريف أعمال وزارة التربية و هي من أهم النقاط التي كانت محل خلاف و اختلاف مع الوزير المخلوع ؟ فماذا يعني الإبقاء على نظام السداسيتين الذي أثبت فشله و الدليل تدني النتائج لدى شريحة هامة من التلاميذ دون توضيح لنزام التقييم و تواتر الاختبارات و عددها ؟ فالأسباب التي جعلتنا نتحرك في السنة الدراسية الماضية مازالت قائمة ، فقد كان من الأفضل إيقاف لكل القرارات المتخذة من الوزير المخلوع و العودة إلى ما كنا عليه سابقا في انتظار إحداث مجلس أعلى للتربية يعنى بإصلاح جدي و حقيقي للتعليم في إطار رؤية شاملة تتماشى مع متغيرات الواقع و متطلبات الظرف الراهن . كذلك نظام العطل الذي لم يتغير إلا في جزء بسيط منه و قد أثبت في السنة الفارطة عدم فاعليته على كل مكونات المنظومة التربوية ( تلاميذ/مربين/إداريين…). إن وضع التعليم لم يعد يحتمل مزيدا من الإخفاقات و لا بد من إرادة حقيقية تقطع مع الارتجال و الإسقاطات و لنا في ما حدث في امتحان الباكالوريا من تجاوزات و إخلالات و فوضى وتسريبات خير دليل على الواقع المتردي للتعليم و إلى اليوم لم نر تحركا جديا من وزارة التربية في هذا الاتجاه بل الجميع يعتمد سياسة الهروب إلى الأمام .