نظمت يوم امس السبت غرّة ديسمبر رابطة مجالس حماية الثّورة بصفاقس وقفة إحتجاجية أمام مقر إذاعة صفاقس للمطالبة في التسريع في إصدار القانون الذي يمنع التجمعيين من المشاركة في الحياة السياسية لمدّة عشر سنوات و قد ركّز المشاركون الذين كانوا بأعداد غفيرة شعاراتهم حول تطهير البلاد و سلك القضاء و الامن و الإعلام متّهمين الحكومة بالتخاذل في محاسبة الفاسدين و بفتحها المجال امامهم للعودة على مسرح الاحداث السّياسية رغم إقتناعها بانهم يخدمون أجندا إمبريالية و قد كان الأتهام صريحا لنداء تونس الذي جمع أفسد التجمعيين القدامي و يريد العودة إلى الحكم حسب قولهم . و لم يكن الإعلام أفضل حالا فقد إتهمه المحتجّون بالعمالة و بخدمة اجندات سياسية معيّنة على حساب الثورة التي يريدون وأدها . و لم تخرج المسيرة عن إطارها السلمي و حسن التنظيم و قد عبّر لنا السيد حمّادي معمّر رئيس الرابطة الجهوية لحماية مكاسب الثّورة بصفاقس أن هذه الوقفة تلقائية و ليست لمساندة الحكومة كما أشيع لأننا لا نتفق أساسا مع الحكومة في تعاطيها مع الملفّات الحارقة في البلاد على غرار محاسبة الفاسدين و تطهير القضاء و الإعلام و المؤسّسة الامنيّة . حافظ