انزل الدكتور محمد علولو احد ابرز وجوه المجتمع المدني بصفاقس تدوينة تناول فيها بالنقد عقد الجلسة التمهيدية الثانية للنيابة الخصوصية لبلدية صفاقس وقال : صفا قس و الحراك البلدي العجيب الغريب… كما كان الشأن في الجلسة الاولى فإنً الجلسة التمهيدية الثانية للنيابة الخصوصية الجديدة لبلدية صفاقس اقيمت (8/7/2017) خارج قصر البلدية بقاعة خاصّة (؟؟) بحجٌة التقرٌب من المواطن في مناطق الدوائر البلدية… لكن بعد الاستماع للخطب المطوٌلة الفضفاضة و السياسويَّة الموجَّهة للسيد رئيس النيابة يحقُّ الظنٌّ أنَّ تنظيم تلك الجلسات ، بهذا الشكل و في هذه الفترة التحضيرية للإنتخابات بالذات ، له أهداف خفية أخرى لا علاقة لها بخدمة المواطن و لا بالمهمة التسييرية البحتة الٌتي فرضها القانون ضمانا لحيادية إدارية اكبر قبيل الانتخابات البلدية… لذا أصبحت تلك الجلسات بمثابة مشاهد متكررة لمسرحية سياسية واضحة الأهداف و النوايا، ضعيفة الإخراج و الأداء… وبذلك أصبح بعض المستفيدين من هذا الوضع في عالمي المال والسياسة يباركون بدون حرج أو خشية أن يحظى السيّد الكاتب العام للولاية بنفوذ مطلق و بلا رقابة بمجرَّد تعيينه على رأس البلدية في نفس الوقت… وهذا ما جعله يسمح منذ مباشرته بإعادة أشغال توسعة محكمة الاستئناف دون أن يخشى معارضة هؤلاء في تجاوز فظيع وتجاهل غريب و غير مسئول لقوانين البناء و العمران وحفظ التراث…