كلما حصلت ازمة سياسية كبيرة في تونس جراء رفض المعارضة لقانون المصالحة "الاقتصادية" الذي تصر رئاسة الجمهورية على تمريره وفاء لتعهد الرئيس الباحي قائد السبسى لرجال الاعمال والموظفين واشباه الموظفين بتمكينهم من استعادة جوازات سفرهم ونيل حرية السفر تبرز قضية سياسية او اجتماعية لافتة لتلهية الشعب بها واستقطاب الرأي العام نحو قضية جديدة تشغل باله وتبعده عن الاهتمام بالقضية التي يرغب ساكن قرطاح في تمريرها بمجلس النواب وفق ارادتها لتبييض الموظفين واشباههم في النظام الدكتاتوري السابق وتمكينهم من نيل الحقوق نفس الخقوق التي يتمتغ بها الموظفون واشباه الموظفين الشرفاء الذين رفضوا الامضاء على اوامر يعلمون انها فاسدة… اخر حلقة من هذه اللعبة القذرة التى تستفحل يوما بعد يوم قضية تصريحات رئيس الجمهورية السابق محمد منصف المرزوقي المتعلقة باحداث السفارة الامريكية يوم 14 سبتمبر 2012 والتى اتهم فيها المرزوقي في الحلقة الاخيرة من برنامج "شاهد على العصر" وزير الدفاع السابق في حكومة الترويكا عبد الكريم الزبيدي بالموافقة على انزال فريق من قوة المارينز الامريكية بالاراضى التونسية .وهو ما رفضه المرزوقي بقوة واعطى الامر بتدخل الامن الرئاسى لحسم المعركة .وهو ما اكده وزير الداخلية في حكومة الترويكا انذاك السيد علي العريض الذى اكد تظافر الجهود في الدولة لحسم للمعركة دون تدخل اجنبي… كما فند عماد الدايمي مدىر دىوان الرئيس منصف المرزوقي بقوة ادعاءات وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي التي وصفهابالمتناقضة والمختلقة وبالمصطنعة للوطنية … ان القضية كما ترون متشابكة ومتشغبة و"مشوقة".والفيصل في فضها هو ما تقرره لحنة وطنية محايدة طبعا تتولى البحث المعمق في اوراقها و زواياها واعماقها وتصدر قراراتها عن روية واقتناع واخلاص للحق …سعيا لوضع حد لهذا التشنح وهذه المزايدات الحزيية والتدخلات المغرضة التي لا طائل منها سوى مزيد تلويث المشهد السياسي وتعميق الهوة بين المتنافسين على السلطة… اني اتفهم اقوال النائب عن نداء تونس المنجي الحرباوي الذى استغل الفرصة للتنكيل بالرئيس السابق محمد منصف المرزوقي الذى طعن في نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتى اوصلت الباجي قائد السبسي الى قصر قرطاج عبر شراء الذمم حسب قوله…واتفهم كذلك موقف الاعلامي برهان بسيس الذى كان احد ابواق الرئيس المخلوع بن علي واستكان بعد الثورة التى اطاحت بالنظام الدكتاتوري البغيض الذي تربع على صدور التونسيين منذ الاستقلال…كما نتفهم موقف وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي الذى فضحه الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي وحرمه مدير دىوانه عماد الدايمي من نيل منصب رئاسة الحكومة خلفا لحكومة الترويكا. واتفهم جوقة الاعلاميين الذين انخرطوا في التنكيل بالمرزوقي انتقاما منه على خلفية ادراج اسمائهم في الكتاب الاسود …لكنى لم افهم موقف الزميلة منية العرفاوي من التشنيع برئيس الجمهورية السابق محمد منصف المرزوقي وامعانها في سرد ما تداولته الالسن عنه من سيئات وتصرفات بغيضة دون التثبت منها او تمحيصها واتخاذ من اصراره على نبذ رابطة العنق وارتدائه البرنوس ومجالسة ابناء الشعب بقصر قرطاح ذريعة لوصمه بالشعبوية!!! ليتك تراجعين موقفك من هذا الرجل الاصيل يا اخت منية العرفاوى.