على اثر نتائج استطلاعات الرأي التي رغم اختلاف المؤسسات المتخصصة القائمة عليها، والتي تؤكد كلها أن حزب حركة نداء تونس يظل في صدارة المشهد السياسي. فنحن، إذ نسجل بارتياح و مسؤولية كبيرة التفاف ابناء هذا الشعب العزيز حول حركتنا، فإننا نؤكد أن نتائج سبر الآراء لا تزيدنا إلا عزيمة على العمل الجدي قصد تلبية انتظارات شعبنا الحيوية في التنمية و التشغيل و الإرتقاء بأوضاع الجهات الداخلية و المساهمة مع باقي القوى الحية في إنقاذ الاقتصاد المتعثر و تطوير مختلف مناحي الحياة حتى يشعر كل التونسيين فعلا أن حياتهم يمكن أن تتطور نحو الأحسن و نتوفق في إعادة الأمل للشباب الذي يعتبر الركيزة و الثراء الحقيقي لبناء المستقبل. نداء تونس تمكن في مدة وجيزة من حسم ملفات لم يكن هناك جدوى من فتحها و استقر الرأي العام السياسي رغم اختلافاته على وجوب احترام مدنية الدولة و الحفاظ على مكتسبات دولة الاستقلال و خاصة منها حقوق المرأة و العمل على تطويرها. وتوفقنا في فرض ان يكون الاختلاف حول المواضيع الجوهرية التي تعني المواطن و على رأسها معالجة الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و بقي هذا الحزب ممتدا جماهيريا لا لشيء الا انه يشبه التونسيين على اختلافاتهم و يدعو منذ تأسيسه إلى عدم الإقصاء و التعامل مع الاختلاف و ضمان التعايش نظرا و ان كل تونسي له حق المواطنة مهما كانت توجهاته طالما يؤمن بمدنية الدولة و قيم الجمهورية. و عليه فإننا نشكر جميع مناضلي الحركة و قياداته القاعدية و المحلية و الجهوية الي بقيت وفية على العهد ثابتة على المبدأ و ندعوهم إلى مواصلة رسالة الانفتاح الدائم و فتح الايادي لجميع الكفاءات في هياكلنا و قوائمنا الانتخابية حتى يكون الحزب جامعا لابناء الشعب الواحد خاصة و ان مرحلة البناء في المحطة الانتخابية القريبة الا وهي الانتخابات البلدية تتطلب توظيف الاختلاف و التنافس لفائدة المصلحة العامة التي تبقى اساس عملنا.