مع قرب كل موعد إنتخابي نشاهد السياسيين يهرولون نحو المر0ة لكسب أصواتها وإغرائها بالإمتيازات حتى ولو كانت تتناقض مع نصوص قر0نية مثلما حدث مع خطاب رئيس الدولة في نقطتين أثارتا الجدل الكثير الأولى حول زواج التونسية من غير المسلم وإلغاء المرسوم عدد 73 والنقطة الثانية المساواة في الميراث… بالنسبة لزواج المسلمة من غير المسلم بغض الطرف عن ديانته محرم شرعا وذلك لقوله تعالى في سورة البقرة (ال0ية 221) ""ولاتنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولائك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين 0ياته للناس لعلهم يتذكرون"" ولقوله تعالى في صورة الممتحنة ""فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهم"" والحكمة حسب أهل العلم هو أن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه بإعتبار وأن الزوجة تصبح تحت إمرة زوجها ويمكن أن تغير دينها ""ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا"" _أما النقطة الثانية التى تحدث عنها رئيس الدولة حول المساواة التامة في الميرات فلم يجرأ عليها حتى بورقيبة الذي أكد أن النص القر0نى وواضح ولكن يبدو أن تأثير مستشاري الرئيس هاته المرة كان كبيرا في تحد صارخ لمشاعر الاغلبية في تونس ويبدو أن مستشاري الرئيس ومن يدعون أنهم في القرن الواحد والعشرون يريدون تغيير نص قر0نى واضح ""يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق إثنتين فلهن ثلثا ماترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه ولكل واحد منهم السدس لماترك وإن كان له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصى بها أو دين أباؤكم وأبناؤكم ولاتدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليماحكيما" والإسلام عامل المر0ة معاملة جيدة وأعطاها حقها كاملا في مسألة الميراث سواء قل الإرث أو كثر حسب درجة قرابتها للميت،فالأم والزوجة والبنت والأخوات الشقيقات والأخوات لأب وبنات الإبن والجدة لهن نصيب مفروض من التركة ""للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا"" فمشاكل البلاد لم تنتهى من بطالة وتهميش حتى نذهب لمناقشة نصوص قر0نية ثابتة منذ أكثر من 1400عام …