بعد وقوفه على التطورات المتعلقة باستهداف الزميلة القاضية عفاف النحالي رئيسة وحدة العناية الفورية والتدخل العاجل وعضوة الهيئة المديرة للمرصد التونسي لاستقلال القضاء وقيام رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة السيدة سهام بن سدرين بتاريخ يوم أمس 15 أوت 2017 بإنهاء الحاقها بصفة انفرادية وبمعزل عن مجلس الهيئة وفي ظروف تتسم بعدم الشرعية. وبعد اطلاعه على البلاغ الصادر عن عدد من أعضاء مجلس هيئة الحقيقة والكرامة والموجه للرأي العام على خلفية ما صدر عن رئيسة الهيئة وما تضمنه البلاغ من تأكيد على رفض القرار المتعلق بإلحاق الزميلة وتحميل رئيسة الهيئة مسؤولية سعيها لإفراغ الهيئة من كل الكفاءات الجادة المخلصة لمسار العدالة الانتقالية والتي لم تتمكن الرئيسة من اخضاعها لاملاءاتها الخاصة. فان المرصد التونسي لاستقلال القضاء وعلى ضوء ذلك: أولا : يعبر عن تضامنه مع القاضية عفاف النحالي ودعمه لموقعها صلب هيئة الحقيقة والكرامة وما تقدمه لفائدة الضحايا تحقيقا لأهداف العدالة الانتقالية. ثانيا : يعتبر ان الاجراءات المتخذة من قبل رئيسة الهيئة خارج أي اطار قانوني بقصد اقصاء الزميلة من أداء مهامها يمثل اعتداءا غير لائق على مكانة القضاة داخل هيئة الحقيقة والكرامة وتعطيلا لمساهمتهم الجادة في مسار العدالة الانتقالية. ثالثا : يدعم الزميلة في جميع مواقفها تجاه ما تتعرض له من هرسلة وخصوصا في سعيها لإيقاف تنفيذ القرار غير المشروع المتخذ ضدها وإلغاء مفعوله طبق القانون. رابعا : يدعو رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة الى التراجع عن قرارها الصادر بتاريخ 15 أوت 2017 والقاضي بإنهاء الحاق الزميلة عفاف النحالي وإعادة الاعتبار لها ولوظيفتها. خامسا : يعبر عن خشيته من زيادة الضغوط على القضاة الملحقين لهيئة الحقيقة والكرامة فضلا عن الظروف غير الملائمة التي أرغمت عددا منهم على المغادرة بصفة ارادية. عن المرصد التونسي لاستقلال القضاء الرئيس أحمد الرحموني