لأنني المقرر العام للدستور، ذاك المؤمن بالحرية الداعم لها، الرافض للفوضى المتصدي لها، لأنني أعتبر أن أهم رصيد عندي هو سمعتي، لأن "حملة البهتان" حين حصلت، أزعجتني، وأوجعت أسرتي وآلمت أصدقائي، وقززت الجميع، ولأن منهج تلطيخ الجميع بشبهات الفساد، حتى تكون المشترك الذي يسم كل المهتمين بالشأن العام في بلادنا، لا يمكن أن يكون إلا منهجا إجراميا مدمرا لأسس بناء الجمهورية الثانية، ولأن التصدي للانحرافات حق وواجب إسهاما في تنقية المناخ العام من التشوهات التي تنخره، ولأننا في عشر ذي الحجة التي يستحب فيها تنويع أعمال الإصلاح والخير، فقد استكملت إجراءات نشر عدة شكايات ضد أبرز المتورطين في "حملة البهتان"، قوس نغلقه، ونعود للعمل على المشاغل العديدة للبلاد والجهة.