خلال الجولة في أعماق تونس لاحظت أن بيع البنزين المهرّب مباح و ينظر له بعين الرضا من السلطة و يتم ذلك على طول مئات الكيلومترات في الطريق العام و أمام أعين قوات الأمن و الديوانة و هي ظاهرة متواجدة من قبل الثورة، بل رأيت بام عيني لافتات لتغيير العملة الصعبة بجانب البنزين، حاجة من إثنين ، يا إمّا هو إقرار و تعبير عن عجز الدولة عن توفير التنمية و البدائل لمتساكني تلك المناطق و هي تستحي أن تنظر لهم في أعينهم، و الّا الحكومة عاجبها ما يحدث و مساعدها التهريب و السوق السوداء و داخل في "تخطيط" متعمّد ربّما منبثق عن علم جديد في الإقتصاد لم نطلّع عليه بعد..