حادثة خطيرة سُجلت صبيحة الإربعاء 19 ديسمبر 2012 بباب الجبلي بصفاقس حين حاول صاحب مخبزة بإضرام النار في جسده لوضع حدّ لحياته لولا أن تفطنّ إليه عدد من التجار ومنعوه من محاولة الإنتحار بأبشع الطرق وقاموا بحجزه في إحدى السيارات وللبحث عن خلفيات هذه الحادثة إتصلنا بالسيد جمال العموري رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بصفاقس الذي أكدّ الحادثة وأضاف أنّ صاحب المخبزة سبق له أن باع أملاكه من أجل البحث عن لقمة العيش وفتح مخبزة في حي البحري لكنّ هذا المشروع فشل فأراد أن يُغير صنف الخبز من بقات صغير إلى خبز كبير أي صنف أ فأرسل عديد المطالب والمراسلات لوزارة التجارة لكنّ لا حياة لمن تنادي فيبدو أن وزير التجارة يغطّ في نوم عميق والمدير العام للمنافسة والأسعار الجديد لا يمكن له تقديم الإضافة لقطاع المخابز لأنّ فاقد الشئ لا يُعطيه خاصة بعد إبعاد أصحاب الكفاءات مثل الحبيب الديماسي في ميدان التجارة وخلاصة القول أنّ صاحب المخبزة حين ضاقت به الدنيا وأشرف على الإفلاس ولم يجد من يسمعه في وزارة التجارة أراد أن يحرق نفسه ويضع حدّا لحياته بطريقة مأسوية ويقول جمال العموري أن قطاع المخابز في البلاد يعاني من مشاكل عديدة وغياب الحوار مع سلطة الإشراف أي وزارة التجارة عمقّ من هذه المشاكل فرغم تفهم المدير الجهوي للتجارة بصفاقس لوضع القطاع إلا أن الإدارة المركزية مازالت تتجاهل مصاعب قطاع المخابز لإصلاح الثغرات وتجاوز العقبات فهل يُعقل أن نبقى أسابيع ننتظر قرار وزارة التجارة من أجل تزويد مناطق جني الزياتين بالمزيد من مادّة الدقيق المدّعم لتلبية المطالب المتزايدة من الخبز للعمال وختم العموري القول أن الحل الآن بيد وزارة التجارة إذ نطالب الوزير بفتح قناة الحوار مع رؤساء غُرف المخابز من أجل إصلاح القطاع قبل فوات الأوان وعودة نهب الدقيق والإستثراء على حساب صندوق الدولة