في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمسنين نظم صباح اليوم الاحد غرة اكتوبر 2017 نادي المستمعين بصفاقس حفلا فنيا ومأدبة فطور لابائنا وامهاتنا المسنين بدار المسنين بطريق منزل شاكر ، الحفل امتزج فيه الفرح بالبكاء لكنه زرع البسمة والسرور في انفس المسنين الذين هم في حاجة ماسة لمن يجالسهم و لمن يحضنهم ويستمع لاوجاعهم.. هم من اشرفوا عن تربية اجيال كبيرة هم اليوم اساتذة ودكاترة ومحامين …هم من ضحوا من اجل ابنائهم بالرخيس وبالغالي وفي الرياح والامطار ،هم من عاشوا تحت ذل المستعمر الفرنسي وبفضل نضالاتهم وصبرهم وصمودهم نحن ننعم اليوم بالاستقلال وبالحرية وهم اليوم في عزلة عن المجتمع ينتظرون من يقدم لهم اعانة او صدقة او اكلة ساخنة او يقوم بغسل ثيابهم في ظل هجر ابناءهم واهاليهم لهم . وقد حضر هذا الحفل التكريمي الانساني عدد من الوجوه الاعلامية البارزة على "غرار الاعلامي المتميز مهدي قاسم "وعدد من النشطاء في المجتمع المدني وغاب عنه المسؤولون الجهويون.. الحفل لم يقتصر على الفن والرقص بل القى بضلاله على النقائص والاخلالات والتي رصدناها خلال تغطيتنا الاعلامية بمركز ايؤاء المسنين بصفاقس حيث شاهدنا مشاهد لا تطاق ولا تقبل على غرار" الحشرات "التي تسكن اسرة المسنين بالشقق الذين يسكنونها وهو ناتج عن غياب الرقابة الصحية والمستمرة من طرف سلطة الاشراف ،اهمال لهذا المركز الجمعياتي ولا مبالاة من طرف السلطات الجهوية بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل الاعوان والعملة حيث يشكو المركز من عدة عوائق وعلى راسها العائق المالي حيث لم تتلقي الجمعية في هذه السنة الجارية 2017 من طرف سلطة الاشراف ولو مليما واحدا الامر الذي استنكره المستشار القانوني للجمعية المشرفة على مركز ايواء المسنين بصفاقس. المجتمع المدني الذي حضر لهذا الحفل التكريمي للمسنين عبر عن تذمره من غياب الاهتمام بالمسنين بصفة دورية واختزال قيمة ورمزية المسنين فقط في بضع ساعات من سنة الى اخرى وتستمر معاناتهم بقية السنة مطالبين سلط الاشراف بتكثيف مثل هذه التظاهرات الانسانية بصفة شهرية محملين المندوبية الجهوية للصحة بصفاقس الوضع الصحي المتردي بالمركز داعيين اياهم الى تحمل مسؤولياتهم وذلك بتكثيف الرقابة الصحية تجنبا لما رصدناه من اخلالات صحية.