من حق كل قطاع أن يدافع عن حقوقه المادية و المعنوية و اتباع أشكال نضالية متعددة منها الإضراب العام عندما تتلكأ سلطة الإشراف في تنفيذ الاتفاقيات و احترام التعهدات و لكن عدد لا بأس به من هؤلاء المهندسين و خاصة منهم أصحاب المصالح الضيقة و بالأمس القريب كانوا ضمن قافلة دكتورهم المخلوع وزير التربية في حملة ممنهجة على المدرسين و خاصة الأساتذة بسبب إضرابهم من أجل حقوقهم المادية و المعنوية و قد وصل الأمر بمرضى النفوس منهم و المنافقين و المتملقين و متسلقي المناصب إلى حد اتهام الأساتذة بالخيانة و انعدام الوطنية و أنهم ماديون و لا تهمهم مصلحة البلاد ، هؤلاء يقرون اليوم إضرابا عاما بكامل البلاد من أجل مطالب مادية دون مراعاة للظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد كما كانوا يروجون . هل رأيتم نفاقا و شذوذا قيميا و أخلاقيا أكثر من هذا؟ ماخيبك يا صنعتي عند غيري .