تتابع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بانشغال عميق الأوضاع التي آلت إليها الأمور بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس و حالة العزلة التامة التي أضحت عليها ٬ بعد أن قام عدد من بحارة ” الكيس ” بغلق ميناء سيدي يوسف أمام الملاحة البحريّة منذ يوم الثلاثاء 8 جانفي . و شنّ البحارة هذا الاعتصام للمطالبة بشطب الخطايا المتعلّقة بذمّتهم و تمكينهم من قروض ميسّرة لاقتناء تجهيزات الصيد القانوني و التقليدي و كذلك جدولة ديونهم المتخلّدة بالذمّة . و أدى هذا الإضراب إلى عزل جزيرة قرقنة بالكامل و تعرّض الأهالي إلى نقص في المواد التموينية و إلى تعطل في مصالحهم الحيوية. كما أصبح المرضى في وضعية حرجة بسبب نقص الأدويّة و استحال على الطلبة إجراء امتحاناتهم . و أمام هذا الوضع الخطير الذي ينذر بعواقب وخيمة على صحة المواطنين و المواطنات. و بعد أن توجه عدد منهم٬ و من المجتمع المدني إلى الرابطة للتدخل. فان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان انطلاقا من مبادئ حقوق الإنسان فإنها ׃ 1 – تهيب بالبحارة أن يرفعوا حالا الاعتصام و بدون تأخير من اجل فك العزلة عن الجزيرة و تفادي تأزم الأوضاع الحياتية و المعيشية للمواطنين. 2 – تدعو أهالي قرقنة أن يتحلوا – كما عهدناهم – بالهدوء و بالسلوك المواطني في هذه الظروف الصعبة. 3- تطالب السلطة أن تقلع عن التصريحات التي تُسهم في توتر الأجواء و تدعوها إلى ضبط النفس و مواصلة الحوار مع جميع البحارة بجميع أصنافهم من أجل حلّ المشاكل العالقة . 4- تدعم مساعي الاتحاد العام التونسي للشغل للوصول إلى حلّ يرفع العزلة عن الجزيرة ثم ينظر في مشاغل و مطالب المعتصمين. فتحي الهمامي