" السلام عليكم .انا زميلتكم التي تعرضت لمحاولة قتل من طرف تلميذها.حبيت نحكيلكم الحكاية كيف ما صارت لانها رويت بطرق متعددة.انا يعرفوني الناس الكل عمرها ما صارتلي مشكلة مع تلميذ بالعكس تلامذتي الكل نحبهم ويحبوني.انا التلميذ هذا عنف استاذة قبل لين دخلها الانعاش.أنا عملت فيه تقرير لانه تفوه بالفاظ سوقية ضد زميله داخل القسم. وفي اليوم التالي سرق التلميذ ورقة المناداة والادارة اعلمته انه سيطرد طردا نهائيا…جاني التلميذ وطلب مني باش نسحب التقرير باش ما يطردوش … قلت له ان الادارة ستطردك على ورقة المناداة وليس على التقرير الي كتبته…وفي حدود الساعة العاشرة عندما كنت اجري فرضا للسنة السابعة وتشجيعا لهم وزعت عليهم بعض الشوكولاط… وفي حدود الساعة الحادية عشر الا اربعون دقيقة اقبل التلميذ المذكور ودفع الباب بقوة وكان بيده سكينا كبيرا جديدا ثم اقبل يصيح مخاطبا التلامبذ و امرهم بالخروج من القسم مشيرا انه سيقتلني…ركبني الرعب في الحين ومرت صور ابنائي امام عيني وقلت في نفسي ان ابنائي سيضيعون من بعدي…خرج التلاميذ مسرعين وقد على صياحهم وغمر المكان…اغلق التلميذ بعد ذلك الباب باحكام وقال لي انه سيقتلني…تجمدت في مكاني من فرط الخوف…اردت تهداته لكنه كان يصيح ويحتج عن التقرير ويقول لي انه سيقتلني..جاء بعض الزملاء الي القاعة وعندما لاحظ وجودهم وضع السكين على رقبتي وهدد ان دخل احد الي القسم فستكون نهايتي وكدت اسقط من الرعب الذي انتابني…نطقت الشهادتان في سري وقلت انه من المستحيل يابقى على قيد الحياة…وفجاة دخل احد التلاميذ من النافذة وكانا معهه اثنان من اساتذة الرياضة السيد بلقاسم والسيد عبدالله واستاذ الفيزياء السيد كمال والقيمين السيد عادل والسيد سليم والسيد مراد والسيدة يسرى…ولما طوقوه سقطت ارضا وقد اغمي علي…ولكن القيمة يسرى ارادت ان تساعدني على الوقوف…اما الاخرين ارادو السيطرة عن التلميذ..الييد سليم جرحت السكين اصابعه اما السيد عادل فكادت السكين ان تصيبه في بطنه اما السيدة يسري فكانت تجذبنى والتلميذ يحاول الاعتداء علي بالسكين اما انافكنت اصيح وعينايا لا تفارقان السكين…تدخل الزملاء واستعملو الطاولات للسيطرة عليه واخرجتني يسرى والسيد عبد الله من النافذة واخذوني الي الادارة اين اصبت بانهيار عصبي حاد.وكان الجميع يبكي…وجاءت سيارة الاسعاف واخذوني الي المستشفى وناولوني بعض الاكسيجين الى ان هدات…لقد كانت تجربة عصيبة…الي حد هذه اللحظة لا استطيع النوم بصفة عادية…انا قدمت شكاية ضد التلميذ و ساتابع القضية الى النهاية ولن استسلم وساخذ حقي.. اريد ان اشكر كل من ساعدني وتعاطف معي.. الأستاذة ضحيّة حادثة السّكين_المدرسة الإعدادية 18 جانفي 1952 بطبرقة صباح يوم الخميس 26 أكتوبر 2017 ."