اليوم 18 أكتوبر 2017 لم يكن عاديا بالمدرسة الإعدادية بالشيحية من ولاية صفاقس حيث سيطرت حالة من الرعب صفوف الأساتذة و التلاميذ و القيمين و الإداريين و السبب كلب نعم كلب. ففي فترة راحة العاشرة صباحا و بينما أنا في قاعة الأساتذة في انتظار التحاق الزميلات و الزملاء إذ بزميلة لي تدرس مادة الفرنسية تدخل القاعة في حالة هستيرية و الرعب يتملكها و هي تقول لي كلب دخل القسم كلب دخل القسم فحاولت أن أهجئ من روعها و هي تبكي بألم و حرقة من هول الصدمة و الكلب يقتحم عليها و على تلاميذها الفصل و في ذلك الجو المتوتر التحق بنا مدير المؤسسة لوضح ما حدث و الكل في حالة ذهول فيقول أنه بمجرد علمه بتواجد الكلب في محيط المؤسسةو هو من نوع بارجاي ألماني اتصل بالسلط الأمنية فأخبروه أنهم سيكونون هناك خلال دقائق للقضاء عليه و لكن الأمر تأخر بسب الإجراءات الروتينية و في الأثناء دخل الكلب ساحة المدرسة و عندما حاول القيم العام و مجموعة من التلاميذ طرده و منعه من مزيد التقدم راوغهم و توجه إلى قاعة التدريس ليكون الرعب و الفوضى التي ألقت بظلالها على كامل المؤسسة بسبب تأخر التدخل الأمني و الذي أخذ أكثر من 30 دقيقة للوصول و القضاء على الضيف ثقيل الظل رغم أن مركز الأمن لا يبعد عن المؤسسة أكثر من 300 متر تقريبا و الحمد لله أن الأمور وقفت عند هذا الحد و لم تكن هناك أضرار مادية رغم أن الضرر المعنوي كان كبيرا خاصة بالنسبة لزميلتنا و تلاميذها. هذه معاناة رجال التعليم التي لا تتوقف أبدا فإلى متى سيتواصل هذا الوضع البائس؟ خالد دريرة الصورة تعبيرية