لا حديث في مدينة صفاقس هاته الأيام سوى عن تمثال بورقيبة. فبين مؤيد ورافض لفكرة تركيز تمثال لأول رئيس للجمهورية التونسية إنقسم أهالي عاصمة الجنوب. ولعل المتابع العادي يشعرأن موضوع التمثال مفتعل من قبل حكومة الشاهد لإلهاء متساكنى مدينة صفاقس عن المشاريع التنموية المعطلة والوعود الزائفة التى أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية. فالحكومة تريد إيهامنا أن مشاكل المدينة تتلخص في وضع التماثيل في حين أننا نعيش التلوث والبطالة والفضلات المتراكمة هنا وهناك. فما على أهالى مدينة صفاقس عدم الإنسياق وراء هاته المهاترات التى ليس من ورائها فائدة ترجى سوى إلهاء الشعب عن مشاغله الرئيسة.