في منبر تلفزي هام انتظم مساء امس الاثنين 27 نوفمبر 2017، بقناة "الزيتونة" حول اللامكزية والانتخابات البلدية القادمة، اوضح اسكندر الرقيق الناشط السياسي ان المصاعب التى تواجهها تونس الآن لها اربعة ابعاد اولها البعد السياسى المتمثل في عدم ارساء المؤسسات الدستورية المقررة والمطلوبة لارساء اللامركزية والحكم المحلى، وانجاز الانتخابات البلدية فورا، ثم البعدالافتصادي المتدهور والذي يتطلب معالجة جذرية سريعة لوقف الهجرة و انحدار الدينار وتدهور الطاقة الشرائية وتفاقم البطالة وتسريع نسق الاستثمار بمختلف اشكاله، مشددا على وجوب تنظيم الانتخابات البلدية الاولى بعد الثورة لوضع حد لفوضى النيابات الخصوصة التى آلت مؤخرا الى تعيين معتمدين على رأسها استعدادا لاجراء الانتخابات!! وهو ما أتاح الفرصة للسلطة القائمة لاعادة تركيز تماثيل بورقيبة في عدة اماكن أخرها صفاقس حسب قول السيد اسكندر الرقيق. وذهبت السيدة نزيهة كمون الى ابعد من ذلك اذ تطرقت الى موضوع السلطة المركزية والسعي الى ارساء اللامركزية وتركيز الحكم المحلى منبهة الى السعي المحموم لإعاظة تركيز تمثال بورقيبة بعد اخفائه اثر انقلاب السابع من نوفمبر بطرقة فجة دون مراعاة مشاعر اهالى صفاقس الذين تضرروا كثيرا من تصرفات بورقيبة ازاءهم وازاء مدينتهم، مشيرة الى نهب اموال مدينتهم لفاىدة مدينة المنستير وتلويث هواء مدينتهم بتركيز مصنعي السياب جنوبالمدينة ومصنع ال "ن ب ك" شمالها متسببا بذلك في ابتلاء اهالي صفاقس بمرض السرطان …ولاحظت في الصدد ان حجتهم بتركيز تمثال بورقيبة بصفاقس هو تعريف الأجيال القادمة به كمناضل هي حجة باطلة لان له بالمدينة اسم اكبر شارع واكبر مستسفى واول معهد ثانوي بوسط المدينة… من جهته لاحظ السيد الحبيب بوعحيلة المحلل والناشط السياسي المعروف ان امر اعادة تركيز تمثال بورقيبة خاطئ ولا فائدة منه لانه وضع فى مكان لا يليق من حيث ضمان احترام الذوق العام اذ نصبوه فى مكان قصي في اقصى نقطة بدائرة المفترق الكبير بدل تركيزه فى الوسط ثم ان اهالى صفاقس لايحملون ودا له اعتبارا لما قام به من تهميش لمدينتهم في عهده بنهب اموالها بالاضافة الى تلويثها والاذن بتركيز القاصة رقم 5 التى تحمل اسم حزام بورقيبة و تشق المدينة من شمالها الى جنوبها وباتت الآن مصبا للفواضل المنزلية ومصبا للمياه المستعملة…داعيا في خاتمة تدخله اللافت الى وجوب إبعاد الرئيس الحالى للنيابة الخصوصية بصفاقس الكاتب العام بولاية صفاقس الذى يعمل بتوجيهات من السلطة الجهوية وعلى رأسها الوالي وتنفيذ ما يُؤمر به والخوف ان يتواصل ذلك الفعل لاحقا اثناء الحملة الانتخابية المقبلة، كما دعا الى ضرورة التصدي لتنصيب تمثال بورقيبة بطرق سلميّة باعتباره لا يمثّل أولويّة بالنسبة للمواطنين في صفاقس.