بمبادرة مشكورة نظّم المكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بصفاقس زيارة مؤانسة لقرية الأطفال بالمحرس هذه القرية التي تضم أكثر من 125 طفلا من مختلف الأعمار . و أنت تزور هذه القرية عديدة هي الأسئلة التي تشغلك: لماذا فرط فيهم " الوحوش" أوليائهم ؟ أي نظرة للمجتمع لهؤلاء؟ كيف السبيل للتعامل معهم خاصة في سنوات المراهقة و الشباب؟ و هل ستستمر هذه البراءة التي في وجههم يوم يَعَوْن بحقيقة أمرهم ؟ ثم لماذا تخلى العديد من الداعمين لهذه القرية عن دعمهم ؟ في الواقع نعجز عن الإجابة على جل هذه الأسئلة لكن من المؤكد انه و على الرغم من المجهودات المبذولة من تطرف إطارات و أعوان هذه القرية و الداعمين لها فإنّ هذه الطفولة البريئة تتحمل و ستتحمل أخطاء وزلات لا ذنب لها بها، هذا ينضاف إلى قساوة المجتمع و نظرته الدونية و منطقه الاقصائي وهو ما سيلاحق هؤلاء الأطفال الأبرياء اللذين لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا نتيجة نزوات وحوش مجردة من ذواتها الإنسانية و البشرية. فمع شكرنا للمكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بصفاقس و إلى كل مثل هذه المبادرات فإننا ندعو إلى تضافر جهود الجميع من اجل التصدي لظاهرة إنجاب الأطفال في اطر غير قانونية و التفريط فيهم من خلال تكثيف الحملات التوعوية و التحسيسية من جميع الأطراف , جمعيات و منظمات و هياكل الدولة, و خاصة لدى فئة الشباب عسى أن نقي مجتمعنا من هذه الآفة الأخلاقية و الاجتماعية الخطيرة كما نطالب من أفراد مجتمعنا الرأفة بمثل هؤلاء الأطفال و الحكمة في التعامل مع كل من اخطأ حتى نساعده على تجاوز أخطاءه و تحمل مسؤولية هذه الأخطاء و الزلات عند وقوعها و ذلك أفضل و انفع للبلاد و العباد.