علّق اليوم السبت 23 ديسمبر 2017،المحامي ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الجنوبية نعمان مزيد على قرار شركة الطيران الإماراتية بمنع التونسيات دون غيرهنّ يوم أمس الجمعة من الصعود على متن طائراتها المتجهة إلى الإمارات باستثناء المتحصلات على الإقامة أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية دون تحديد سنّ معينة أو تاريخ انتهاء هذه الإجراءات، ودون أيّ تفسير لقرار المنع. كما تم صباح اليوم السبت منع الناشطة الحقوقية مهى الجويني من السفر في مطار رفيق الحريري ببيروت على متن رحلة تابعة للاتحاد للطيران كانت متّجهة إلى الصين عبر أبو ظبي. حيث قال مزيد في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك: "صبيحة يوم الجمعة 22 ديسمبر وبمطار تونسقرطاج وقبل انطلاق الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوّية الإماراتية يقع إعلام المسافرات من التونسيين أنّه يتعذّر عليهنّ ركوب طائرات هذه الشركة ، بل وأكثر من ذلك لا يمكنهنّ حتّى استعمال المطارات الإماراتية للترانزيت ( Transit ) ويتّضح أنه وقع تعميم رسالة إلكرونية منذ منتصف اللّيل تقريبا بها تعليمات في هذا المعنى دون ذكر اسباب . تتدوال المواقع الخبر والبعض يرجع ذلك إلى خلاف تمّ قبل يوم بين مسافرة تونسية وطاقم طائرة إماراتية نعتت أحد أفراده بأنه من جماعة بول البعير …وفي رواية أخرى قيل أن السبب يعود إلى ترحيل 4 سوّاح إماراتيين بعد تحرير محضر في حقّهم من أجل صيد الحبارى بصحراء تطاوين ، وفي رواية ثالثة لسفير الإمارات بعد لقائه برئيس الحكومة أن المنع يعود لأسباب أمنية دون تفاصيل أخرى … بعد حوالي 13 ساعة من صدور القرار ، يتمّ التراجع عنه في نفس اليوم على الساعة الواحدة بعد الزوال ويتمّ السماح من جديد للتونسيات بركوب الطائرات الإماراتية ..إلخ اليوم ، وحسب بعض المصادر ، يتّضح أن قرار التراجع عن منع السفر للتونسيات لم يقع تعميمه على كافة وكالات شركة الطيران الإماراتية ، ويقع منع تونسية من ركوب الطائرة الإماراتية بمطار الحريري ببيروت .. الخلاصة : من يريد أن يقيم دولة ، ويجعل فيها شركة طيران ، ثمّ يعرض خدمات ، ويرتبط بعلاقات دولية تحترم فيها الذات البشرية .. عليه أوّلا أن يتخلّص من مفاعيل بول البعير ..وخاصة منه المركّز"