كثر الحديث خلال هذه الأيام في الإعلام ولدى السياسيين وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حول موضوع منع التونسيات على الإماراتية. جميع التعاليق والمواقف فيها حسب رأيي تحامل على الشعب الإماراتي الشقيق. وفي هذا الإطار ، أريد توضيح هذا الرأي وأنا متأكد أنه سوف لن يعجب الكثيرين. مع الأسف البعض من الشعب التونسي بما في ذلك الإعلام والأحزاب "طاح" في فخ قطر وحركة النهضة والإسلاميين بصفة عامة. لأنني أعتقد أن كذبة الارهابية التونسية من خيال فعل فاعل وليست حقيقة أريد بها تعكير الاجواء لغاية في نفس يعقوب. تأكد لدي أن التوانسة ما يعرفوش الإمارات وشعبها ويضعونها في خانة بلدان الخليج. حيث أن العديد منا أصبح يكيل الشتائم لهذا البلد وشعبه. فعلى سبيل الذكر صال وجال لطفي لعماري في شتم الإمارات والإماراتيين وجادت قريحة الفنانة الممثلة جميلة الشيحي بقولها "نحنا نعملو الماسك بزيت الزيتونة وهوما يعملو الماسك ببول البعير". حسب رأيي هذا تعدي على شعب الإمارات الشقيق وخاصة تعدي على جاليتنا في هذا البلد. وأعتبر أن ما صدر من كلام بلغ حد البذاءة من بعض التوانسة وخاصة من الإعلام التونسي جهلا كبيرا بهذا البلد الشقيق. الإمارات العربية المتحدة هي مجموعة 7 جزر صغيرة (إمارات) أصبحت متحدة سنة 1971. خصص حكامها ثروات البترول إلى النهوض بشعبها، على عكس بلدان الخليج، حتى أصبحت من بين الدول الصاعدة ومن أكبر البلدان نموا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعمرانيا. معدل الدخل الفردي للشعب الاماراتي فاق 68 ألف دولار بينما نحن لا يصل دخلنا الفردي أربع آلاف دولار. والأهم من هذا أن شعب الإمارات شعب طيب ومثقف ولا ينطق "بالعيب" كما نقول وهو يضع الشعب التونسي في أعلى مرتبة من بين الشعوب العربية وحتى العالمية وجاليتنا في الإمارات مبجلة ومحترمة جدا. لذا من فضلكم احترموا الشعوب التي تحترمكم وعلى الأقل احترموا جاليتنا البالغة 28 ألف إطار بهذا البلد. واتركوا الشأن لمؤسسات ودبلوماسية الدولتين يعالجان الموضوع لأنه شأنهم وليس شأن الشعبين الشقيقين. والجدير بالذكر أني لم أزر ولو مرة إمارة من الإمارات العربية المتحدة وليس لدي علاقات مع اي كان ولا تهمني سوى تونس.