كشفت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان لتونس عورة الإعلام العمومي، و لن أتحدث على الإعلام الخاص المكشوفة عورته أصلا، حيث تجندت كل وسائل الإعلام لتشويه هذه الزيارة حتى قبل أن يحل الضيف بتونس و استبقت الأحداث مروجة أن الزيارة تندرج في إطار إذلال تونس و إبرام إتفاقيات تجعل من تونس تابعة لتركيا و غيره من الاكاذيب و الفزاعات. و منذ انطلاق البروتوكول الرسمي لاستقبال أوردوغان نفاجئنا بمقاطعة وسائل الإعلام لهذا الحدث الوطني الهام فحتى الندوة الصحفية و الإتفاقيات المبرمة بين البلدين تابعناها على قناة الجزيرة بينما آقتصرت وسائل إعلامنا في برامجها على تحليل التدخل التركي في سوريا و مصر و تحليل معنى إشارة الأربع أصابع التي رفعها الرئيس التركي و غيرها من سفاسف الأمور متجاهلين ما وقعه الطرفين من إتفاقات عسكرية و إقتصادية و قروض و مساعدات مالية و إصطحاب اوردوغان لرجال أعمال مهمين لتونس. تصرف وسائل الإعلام العمومية التونسية احمق و ساقط إلى درجة أنهم لم يعطو حق زيارة رئيس دولة حققت أكبر نسبة نمو في العالم وصل ل 11 بالمائة في حين إنتصبت البلاتوات لتبرير إصطحاب الإرهابي حفتر لميليشيات مسلحة كادت تحتل مطار تونسقرطاج الدولي و كاد يحدث ما لا يحمد عقباه. دعوتنا لوسائل الإعلام أن ينزع وجه العمالة و يرتقي لمسوى الوطنية.