خيبة أمل كبيرة أصيب بها أحبّاء كرة القدم في تونس بعد الإنسحاب المرير من كأس إفريقيا للأمم بعد مقابلة لم يستطع منتخب كل التونسيين أن ينتصر رغم الأداء المهزوز جدّا للحكم الجنوب إفريقي بينات .. العديد من اللاعبين لا مكان لهم حتّى في فريق من القسم الثّاني لطّخوا سمعة الرياضة التونسية بأداهم المضحك و لا نعرف كيف تمّ إستدعاءهم لتعزيز صفوف النخبة و هم مجرّد لاعبين عاديين في فرقهم في تونس و “بنّاكة ” بالنسبة للمحترفين . و المدرّب سامي الطرابلسي أخطأ في ترسيمهم في التشكيلة الأساسية و لعبت أسماء الفرق مرّة اخرى دورها في التشكيلة الأساسية فقد غابت عنهم اللياقة البدنية اللازمة لمصارعة الأفارقة في مثل هذه المناسبات و غابت ” القرينتة” و القليّب و حبّ الإنتصار وأضف إلى ذلك اللخبطة التكتيكية التي وقع فيها المدرّب سامي الطرابلسي …. إنتهى الدّرس و لابدّ من إسناد الاعداد و محاسبة الإطار الفنّي و الطبّي و الإداري على حرمان التونسيين من الحضور في الأدوار المتقدّمة من هذه المسابقة … آن الأوان لتغيير العقليات و طريقة العمل و معاملة اللاعبين على قدم المساواة و التفكير في مصلحة الوطن بالدرجة الأولى . لم تظلمنا الكرة و لكن ظلمنا انفسنا بسوء تصرّفنا مع الكرة و المقابلة و مع الدّورة بصفة عامّة . في عصر إمبراطور الكرة التونسية و هو على رأس الوزارة نبرز بمستوى أقرب منه إلى المهزلة في الثلاث مباريات التي خضناها .. كفانا مغالطة فكرتنا مريضة و مريضة جدّا و لكم أن تعودوا للمقابلات الأخيرة لتكتشفوا حجم المهزلة .