إعتبر رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري في برنامج على قناة الزيتونة أن ضرورة اجراء الانتخابات المحلية في أقرب وقت يعود سببه الى فشل النيابات الخصوصية في توفير الخدمات و المشاريع للمواطن و قال أن المواطن "فد من روايح الزبلة و الكياسات المكسرة"، كلام و إن كان في جانب منه صحيحا إلا أن البحيري سقط في التعميم فليست كل النيابات فاشلة و لم تقدم خدمات كما تناسى أن النيابات الخصوصية و رغم ضعف أداء بعضها إلا أنها منعت تعطيل مصالح الناس و مسكت البلديات في ضرف صعب جدا و كان رهانها ضمان التوازن بين مقتضيات الثورة و التعامل مع إدارة ذات عقلية قديمة دون المساس بمصالح المواطن. و قد عشنا في ساقية الزيت ثورة بلدية حقيقية حيث ارتفعت الميزانية من 2 مليار و نصف طيلة 23 سنة إلى ما يقارب 10 مليارات في سبع سنوات كما نجحت تجربة الميزانية التشاركية للمرة الثانية فوصل عدد المشاركين إلى ما يقارب 300 مشارك في منطقة واحدة و في سابقة هي الأولى من نوعها تمكن المجتمع المدني من فرض مقاييس القبول في المناظرات البلدية و من مراقبة سيرها هذا علاوة على المشاريع البلدية التي لم تنقطع طيلة 7 سنوات إضافة الى مسألة النظافة حيث شهد مجال رفع الفضلات و حملات النظافة تطورا كبيرا مقارنة بما قبل 14 جانفي. بالتأكيد هناك مناطق أخرى نجحت فيها تجربة النيابات الخصوصية بنسب متفاوتة فنرجو من السياسيين عدم تحميل غيرهم مسؤولية التجاذبات في ما يخص إجراء الإنتخابات البلدية.