انطلق في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الجمعة نقل جثمان الفقيد شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد من أمام دار الثقافة بجبل الجلود في اتجاه مقبرة الجلاز بالعاصمة. ووسط حضور لافت لسلك المحامين الذين جاؤوا بأعداد وفيرة على عين المكان بزي المحاماة، إلى جانب حشود من المواطنين من مختلف المشارب والانتماءات، تم إخراج جثمان الفقيد محمولا على الأعناق، فيما كان الجميع يردد النشيد الوطني، رافعين الأعلام الوطنية وشعارات الجبهة الشعبية وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد. وسار في موكب تشييع جثمان الفقيد جمع كبير من الشخصيات الوطنية والقادة السياسيين وممثلي المجتمع المدني إلى جانب ممثلين عن البعثات الديبلوماسية المعتمدة بتونس. وقد تحولت الجنازة التي أمنتها قوات من الجيش الوطني ومروحيات تابعة له كانت تحلق في سماء الأنهج المحيطة بمنطقة جبل الجلود، إلى ما يشبه المسيرة رفعت فيها شعارات منددة باغتيال شكري بلعيد ومناهضة بالخصوص لحركة النهضة ولرئيسها و”مطالبة بإسقاط الحكومة”.