شهدت مدينة تالة في الليلة الفاصلة بين الاثنين 5 فيفري والثلاثاء 6 فيفري فاجعة تمثلت في اندلاع حريق في مبيت اعدادية 25 جويلية أسفر عن وفاة التلميذتين "سرور الهيشري" و "رحمة السعيدي" الى جانب حالات اغماء واختناق طالت تسع تلميذات اخريات. والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اذ يتقدم بأحر التعازي لعائلتين الفقيدتين ويعبر عن تضامنه المطلق مع كل ضحايا الحادثة فانه: يندد بشدة باللامبالاة والتهاون الكبير الذي أصبح يميز آداء المسؤولين على إدارة الشأن التربوي في ظل استفحال أزمة التعليم على جميع الأصعدة يذكر انه في ظل تكرار هذه الفواجع في مؤسساتنا التربوية ضرورة ان يتحمل المسؤولون عن ذلك كامل المسؤولية على قاعدة "ان المسؤول الذي لا يقوم بواجبه يجب ان يستقيل" يؤكد ان هذه الفاجعة ماهي الا نتاج لاستفحال ازمة التعليم في تونس بكل ابعادها والتي من أبرزها تهرء البنية التحتية لألاف المؤسسات التربوية في كل المناطق بما يجعلها تشكل خطرا على سلامة وأمن التلاميذ وكل افرار المؤسسة التربوية خاصة في المناطق الداخلية والمحرومة. يعتبر ان الحق في التعليم أصبح مهددا بشكل جدي في ظل تواصل سياسة اللامبالاة والصمت التي تميّز آداء المسؤولين عن الشأن التربوي في كل المستويات. يحمّل الحكومة المسؤولية الكاملة لهذه الفاجعة ويدعو الى تحقيقي جدي وعدم إفلات كل المسؤولين عن الفاجعة من العقاب. يحذر من تبعات تردي الخدمات الاجتماعية للدولة من تعليم وصحة ونقل عمومي وغيرها ويدعو الى سياسة ناجعة من اجل انقاذ المرفق العمومي. المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية