تعاني مدينة صفاقس و باقي المدن التونسيّة من تراكم اكوام النفايات المنزليّة و عجز البلديّات عن القيام بواجبها في رفعها بسبب الإضراب المفتوح الذي يشنّه عملة المصبّات المراقبة منذ اكثر من أسبوعين و رغم الحلول الوقتيّة التي إتخذتها أغلب النيايات الخصوصيّة و ذلك بفتح مصبّات “وقتيّة” غير ان تتالي الأيام و الأسابيع دون الوصول إلى حلّ يرضى جميع الأطراف جعل من هذه المصبّات حلا غير ذي فائدة بعد أن تعالت تشكّيات السكّان الذين يقطنون قربها لتصاعد الغازات السّامّة و الروائح الكريهة . و المسؤولية ملقاة بالكامل على عاتق وزارة البيئة ووزارة الشؤون الإجتماعيّة لتجاهلهما خطورة الوضعيّة و عدم حرصهما على إيجاد حل بين الشّركات التي تتولّى المصبّات و عملتها . المواطن يشتكي و البلديات تشتكي و الوضع البيئي يعاني من تراكم الأوساخ و ينبأ بكارثة بيئية كبيرة جدا بسبب التفاعلات الكيميائية للفواضل و بثّها غازات سامّة قد لا يشعر بها المواطن و الخوف كل الخوف من إستعمال عملية حرق الفواضل كحلّ أخير للتخلّص منها لان أغلب الخبراء في ميدان البيئة و الصحّة نبّهوا في عديد المرّات إلى خطورة هذه العمليّة التي تمثّل ضررا بيئيا يتجاوز في خطورته ترك الفضلات على حالتها تلك . فهل ستتحرّك هذه الوزارات قبل فوات الاوان ؟