قدّم مطلب التاشيرة لبعث الحزب الإسلامي التونسي في شهر جانفي سنة 2006 من طرف السيّد الطيب السماتي الذي قدم مطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية سنة 2004 و لكن قبل المطلب و رفض الترشح رغم ان مطلب تقديم الترشح مختوما بطابع مكتب الضبط بالمجلس الدستوري انذاك . و يعيد الآن السيد الطيب السماتي إعادة طلب التأشيرة لحزبه الذي يري أن الشّريعة هي دستور البلاد . القانون الأساسي للحزب الإسلامي التونسي الباب الأول:الميثاق شَرِيعَتُنَا دستورنا على بركة الله و بتوفيق منه أنا الطيب ألسماتي أعلن بعث الحزب الإسلامي التونسي من جديد للوجود و أتقدم بمطلب التأشيرة القانونية من السلطة المعنية. علما و أني طالبت بالتأشيرة القانونية لحزبي هذا في شهر جانفي 2006. يهدف الحزب الإسلامي التونسي إلى انبثاق مجتمع يتجاوب مع الطموحات الأساسية للإنسان وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي وبطريقة ديمقراطية والمتمثلة في عقود من الكفاح من أجل الرقي والمساواة وكرامة الإنسان ورفاهته المادية والمعنوية والمسؤولية الفردية والجماعية والتضامن بين كل الفئات المكونة للمجتمع وخاصة الأفراد، عقود من الكفاح وقع تتويجها بثورتنا المباركة. الحزب الإسلامي التونسي حزب يضع الإصلاح، طبقا للمبادئ الدينية، في خدمة تحقيق الآمال الشخصية والثورية، ينبثق من منهج الشريعة الإسلامية، و يعمل على تكريس العلم والتكنولوجيا في خدمة الإنسان كما يعمل على تحويل مجتمعي حقيقي إلى الأفضل. إفلاس المجتمعات البيروقراطية تؤكد أنّ الرأسمالية العلمانية و اللائكية تنمّي عدم المساواة، تؤكد إخلال التوازن العالمي، تخلق العنصرية، تستغل ثروات العالم الثالث وتثبت البطالة والإقصاء في العديد من أقطار العالم. يؤيد الحزب الإسلامي التونسي الاقتصاد الحرّ دون تجاهل أنّ قواعد السوق تمكن القوى الحية والمجتمع من سبل تحقيق الأهداف وفقا للمصلحة العامة. في القطاعات الهامة المكوّنة لثقافة المواطن ( المدرسة، الجامعة، الإعلام…) والشروط المعيشية ( السكن، البيئة، الصحة…) لا يقبل الحزب الإسلامي التونسي أن يكون منطق السوق وحده الحاسم، ويعمل الحزب على أن يكون الاقتصاد في مصلحة الإنسان من أجل نموّ مستمر هدفه الإنسان والبيئة. يحرص الحزب على التفوق على ذاته بطرق تنظيمية اقتصادية واجتماعية تمكن الجميع من مواطنة حقيقية داخل البلاد. الحزب الإسلامي التونسي حزب ديني ديمقراطي يؤسس عمله ومشروعه على احترام حقوق الإنسان في إطار دولة الدين الإسلامي الفارض لديمقراطية ترتكز على الانتخاب الحرّ المباشر والتعددية الحزبية و اختلاف الرأي طبقا لما جاء في قراننا الكريم: “وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ”(سورة الروم:الاية22. يؤكد حزبنا أنّ كل الحريات متجانسة وممارستها على الصعيد السياسي والاقتصادي والمجتمعي والثقافي طبقا للشريعة الإسلامية هو الشرط الأساسي للازدهار وتعميق الممارسة الديمقراطية. لا يمكن للحقوق أن تكتمل ما دامت سبل تحقيقها منتقصة، والتجربة أظهرت جليا أنّ الصراع من أجل الحرية لا ينفصل عن الصراع من أجل المساواة حيث قال رسولنا صل الله عليه و سلم : إِنَّمَا أَهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا .” مبادئ الحزب الإسلامي التونسي ثابتة في عالم الشغل والتحولات المتتالية والعميقة. المجتمعات المعاصرة فشلت في القضاء على تصادم الطبقات والفئات في المجتمع وهذا ما يجعل العمال مهتمون شديد الاهتمام بمصالح الأجير وتطوّر كل فترات عمله بقدر ما هم مهتمون بالصراع من أجل رقي المجتمع ككلّ. الحزب الإسلامي التونسي متمسك بشدة بحرية المعتقد ويؤكد أنّ الدين الإسلامي هو دين الدولة التونسية، كما يعتقد أنّ حق الحصول على حرية الإعلام والثقافة للجميع أساس المجتمع الإسلامي، لذا تكون استقلالية الخلق والإبداع في إطار احترام المقدسات ضرورية بالنسبة للنظام السياسي . يؤكد الحزب الإسلامي التونسي على المساواة بين كل أفراد المجتمع ويرفض كلّ إجراء تمييزي مبنى على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو قناعات شخصية أو أفكار فلسفية. ويعمل الحزب على التشجيع والانخراط والانسجام مع القيم الإسلامية. يؤكد الحزب الإسلامي التونسي أنّ الحقوق و الحريات التي حصلت عليها المرأة التونسية منذ الاستقلال هي حقوق وحريات ثابتة لا مساومة عليها كما يعمل الحزب على القضاء على كل أنواع التمييز ضد المرأة وذلك في إطار مقومات ثقافتنا العربية الإسلامية. يعمل حزبنا عبر هياكله ونظامه الأساسي وسلوكه على إيجاد مساواة حقيقية بينمناضلاته ومناضليه قناعة منه أنه لا يوجد رجال ونساء أحرار في مجتمع مستعبد . ولانّ كل الحالات الشاذة أصبحت عالمية فإنّ نضال الحزب يكون وطنيا ودوليا. على الصعيد الدولي يدين الحزب الإسلامي التونسي كل أنواع الإرهاب، إرهاب الجماعات وإرهاب الأنظمة المستبدة كما يدين كل استغلال شعب لشعب آخر ويؤيد حقوق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها و استقلالها من قيود الاستعمار. يعطي الحزب الإسلامي التونسي أهمية لعلاقة مرموقة مع دول الجوار ويؤكد على ضرورة قيام مشروع إتحاد المغرب العربي الكبير. الحزب الإسلامي التونسي متمسك بالتسريع لبناء أوروبي متوسطي في كل الميادين: السياسي والاقتصادي والمجتمعي، حزبنا حزب سلام يناضل ضد هيمنة نظام عالمي أحادي، ويناهض كل مجهود تسلحي ويأمل في القضاء على أسلحة الدمار الشامل في كلّ أقطار العالم بدون استثناء. يأمل الحزب الإسلامي التونسي أن يعمل منخرطيه على تجسيد هذه الأفكار والقيم في قراراتهم ونشاطهم اليومي. يعتبر الحزب الإسلامي التونسي أن الشريعة الإسلامية هي دستور بلدنا تونس.