يعم الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية اليوم السبت 31 مارس 2018، احتجاجا على استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة المئات برصاص الجيش الصهيوني خلال مظاهرات خرجت أمس على الحدود بين قطاع غزة وأراضي الاحتلال . وقالت القوى الوطنية والإسلامية، التي تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح وكافة التنظيمات الفلسطينية، في بيان إن الإضراب سيكون « في كل محافظات الوطن حدادا على أرواح الشهداء واستنكارا لمجزرة الاحتلال وإرهابه وسقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى في جريمة مبيتة تستهدف أبناء شعبنا ». وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل كافة المؤسسات والمدارس والجامعات « التزاما بقرار الرئيس محمود عباس إعلان الحداد الوطني العام على أرواح الشهداء الذين ارتقوا يوم الجمعة خلال خروج جماهير شعبنا إحياء لذكرى يوم الأرض ». وحمل الرئيس محمود عباس في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس الجمعة « سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء والجرحى الذين ارتقوا بنيران الاحتلال ». وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الصهيونية استخدمت الذخيرة الحية بشكل أساسي ضد المحتجين بالإضافة للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. من جانبه قال جيش الاحتلال إن قواته لم تستخدم الذخيرة الحية إلا ضد من حاولوا تخريب السياج الأمني الحدودي حيث قام بعضهم بدحرجة إطارات سيارات مشتعلة وإلقاء الحجارة باتجاه السياج وإن اثنين على الأقل من القتلى من أعضاء حماس. وخرجت الاحتجاجات أمس الجمعة بمناسبة « يوم الأرض » الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل داخل الخط الأخضر على يد قوات الأمن الصهيونية خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة الحكومة لأراض في شمال الأراضي المحتلة. لكن محور الاهتمام هو مطلب السماح للاجئين الفلسطينيين بحق العودة للبلدات والقرى التي هربت منها أسرهم أو طردت منها عند قيام ما يسمى بدولة إسرائيل.