نعود مرة اخرى للكتابة عن زاوية سيدي المسدّي أو مقام سيدي المسدّي و قد تكون التسمية غير ذلك هو مقام منتصب بقبّته بشارع الشهداء مباشرة امام مصحّة قوّات الامن الداخلي بصفاقس … معلم تاريخي و لا شكّ و لكنّه يشتكي من الإهمال و الاوساخ و أصبح " بيت راحة" و مقرّا لمعاقرة الخمر حسب ما شاهدناه من بقايا القوارير و العلب و مكانا لتعاطي الرذيلة حسب بعض التصريحات … مكان مقرف بأم معنى الكلمة رغم شموخ القبّة المنتصبة وسط برك المياه الآسنة التي تفسّر لوحدها مدى فضاعة ما تعرّضت له من إهمال من قبل القائمين على المعالم التاريخية و بلدية صفاقس و تعسّف المواطن على هذه المعالم . الفيديو يعطي للقارئ و للمهتمّين بالشأن التاريخي و التراثي بصفاقس صورة واضحة على مدى قسوة الإنسان على تاريخه رغم الحملات الموسموية للنظافة التي يشهدها المكان ولمن سرعان ما تعود الحالة الى ما كانت عليه ةيصبح المقام مصبا لفواضل الباعة المنتصبين واشياء اخرى