لا سبيل الى تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع ضد العدو الصهيوني في تونس اطلاقا لان الدول الغربية الكبرى تتحكم في شؤوننا السياسية وتملي علينا شروطها وأوامرها مقابل ماتدره علينا من قروض وتعهدات مشينة تحد من ممارستنا لسيادتنا الوطنية… هذا ما اكده الامين العام لحزب حركة الشعب السيد زهير المفزاوي مساء امس الثلاثاء في لقاء مباشر بفضائية الميادين جمعه بصحفية بارزة للحديث عن الحملة الانتخابية للبلديات. الحديث استغرق ساعة من الزمن تطرق في مستهلها الى الاشكالات المرصودة المتعلقة باستعمال المال المشبوه من قبل احد الاحزاب المنتمية لحكومة الوحدة الوطنية دون ان يسميه وتوظيفه للادارة والوزراء والمعتمدين وغيرعم فى الترويج لقائمات ذاك الحزب…دون ان تحرك الهيأة المستقلة للانتخابات ساكنا ! ثم انتقل السيد المفزاوي للحديث عن اجهاض مشروع تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني فاوضح ان ما يحصل بمجلس نواب الشعب منذ قيام احدى الكتل النيابية بتقدم المشروع اثر اعلان الرئيس الأميركى ترومب القدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل هو فضيحة كبرى بحق للشعب التونسي المصر على تجريم التطبيع مع هذا العدو الاول للعرب عموما ولتونس بالخصوص اعتبارا للاغتيالات العديدة التي اقترفها على ارضنا تونس جراء تضامننا الدائم مع الشعب الفلسطينى الأبي..واضاف السيد المغزاوي ان القوى الاستعمارية الغاشمة حالت اثناء كتابة الدستور بالمجلس التأسيسي دون ادراج قانون منع التطبيع مع العدو الصهيوني ..وهي تمارس اليوم نفس العمل بقدر اكير من الضغط على السلطات التونسية لثنيها عن تجريم التطبيع مع المحتل الصهيوني الغاصب عير موفديها الى تونس باستمرار للحيلولة دون المصادقة على المشروع سلاحها في ذلك المعاهدات المخزية والقروض المالية المقدمة وفق شروطها…. والسؤال المطروح في تونس الأن:هل ان تونس مستقلة بحق ؟ أرجو من استاذ التاريخ المعاصر خالد عبيد وجماغته ان يجيبوا على هذا السؤال المحير ويقنعوا رئيسة هيأة الحقيقة والكرامة والاستاذ عبد الجليل التميمي بان تونس مستقلة تماما وتمارس سيادتها كاملة.