وافق المجلس التأسيسي في تونس يوم الاربعاء على منح الثقة للحكومة الجديدة التي يقودها الاسلاميون للوصول بالبلاد الى انتخابات هذا العام وقيادة الفترة الاخيرة من الانتقال الديمقراطي في مهد الربيع العربي. ويرأس الحكومة الجديدة الاسلامي علي العريض خلفا لحمادي الجبالي المستقيل من المنصب عقب اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في فبراير شباط الماضي وهو الأمر الذي أدى الى اندلاع اوسع احتجاجات منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين. وصوت 139 نائبا في المجلس التأسيسي بنعم على منح الثقة للحكومة من مجموع 217 نائبا. وتضم الحكومة الجديدة بقيادة حركة النهضة الاسلامية ايضا حزبين علمانيين اخرين هما التكتل والمؤتمر وهما الحزبان اللذان شاركا في الحكومة الماضية. ولكن النهضة وافقت في الحكومة الجديدة على منح كل وزارات السيادة الى مستقلين استجابة لمطالب المعارضة العلمانية في تونس.