الاتحاد يطالب بتغيير في الحكومة بسبب فشلها الاقتصادي، ولا يختلف عاقلان اليوم على أن تواصل الوضع الحالي ينذر ليس بالإفلاس والانهيار الاقتصادي فحسب، بل بانهيار الدولة ككلّ.. الإصرار على زيادات جديدة في الأجور الآن والضغط على الحكومة للإيفاء بالتزامات سابقة تم إجبارها على التوقيع عليها تحت إكراه الضغط والتهديد، سيتسبب في كارثة تقضي على آخر أنفاس الدولة التونسية.. وعوض دفع الدولة لمزيد الاقتراض الخارجي وتعميق ارتهان البلاد لمؤسسات النقد الدولي، لماذا لا يتم اعتبار تلك الزيادات قرضا وطنيا من الأُجراء للدولة تعيدها لهم عندما يتحسن الوضع الاقتصادي للبلد ويبتعد عن حافة الهاوية؟ أتوجه لكم بسياسييكم ونقابييكم بدعوتي هذه وكلّي ثقة بأن غالبيتكم لا تفكرون سوى في كراسيكم وامتيازاتكم ونفوذكم ومصالحكم ووجاهتكم، وإنقاذ البلاد ومنع سقوط دولتها هو آخر مايعنيكم.. وملعونة هي الظروف التي جعلت أمثالكم يتحكمون في مصير بلد عظيم مثل بلدنا!!