انطلقت، فجر اليوم الأحد، بمقر الإدارة العامة للامتحانات، عملية توزيع الاختبارات الكتابية لامتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية لسنة 2017/2018، على المراكز الجهوية، وذلك تحت حراسة أمنية وعسكرية مشددة. وأفاد المدير العام للامتحانات عمر الولباني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بأنه يتم نقل الاختبارات عبر الجو انطلاقا من الإدارة العامة للامتحانات مباشرة إلى المطار العسكري بالعوينة في اتجاه مطارات المنستيروصفاقسوقابسوتوزر. وأوضح أنه يتم، من مطار المنستير، توزيع الاختبارات على الإدارات الجهوية بولايات المنستير والقيروان والمهدية، كما يتم توزيعها على الإدارات الجهوية بولايات مدنينوقابس وتطاوين انطلاقا من مطار قابس. ويتم من مطار توزر توزيع الاختبارات على الإدارات الجهوية بولايات توزر وقبلي وقفصة، أما بالنسبة للإدارات الجهوية بولايات صفاقس 1و2 والقصرين وسيدي بوزيد فيتم توزيع الاختبارات عليها انطلاقا من بمطار صفاقس. وفي ما يتعلق بالمندوبيات الجهوية الواقعة بالشمال وبإقليم تونس الكبرى فإنها تتسلم الاختبارات مباشرة من الإدارة العامة للامتحانات، وفق ما أكده الولباني، الذي أوضح أنه بعد تخزين مواضيع الامتحانات بطريقة منظمة ودقيقة بمراكز الإيداع الجهوية، البالغ عددها 27 مركزا، والتي تخضع إلى حماية عسكرية مشددة، يتم إغلاقها إلى غاية صباح يوم 6 جوان موعد انطلاق الامتحانات. ودعا المدير العام للامتحانات الأولياء إلى تأطير أبنائهم والعمل على توعيتهم بشأن الإجراء الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ بداية من يوم 18 ماي الفارط، والذي يعتبر اصطحاب أي جهاز الكتروني إلى مركز الامتحان يعد محاولة غش، مبرزا أنه تم ضبط بعض الوضعيات المخالفة خلال الاختبارات التطبيقية والشفاهية. وذكر بأنه تم التشديد في سلم العقوبات الجديد المتعلق بمحاولات الغش وذلك بإلغاء الدورة آليا وتحجير الترسيم لمدة 5 سنوات متتالية مع الرفض النهائي من جميع المؤسسات التعليمية العمومية، واذا اقترنت محاولة الغش بسوء السلوك فان المدة ترتفع إلى 6 سنوات، مشيرا إلى أنه سيتم تعليق لافتات تذكر بهذا الإجراء بالمدخل الرئيسي لكل مراكز الامتحان، فضلا عن تواجد عونين على عين المكان تتلخص مهمتهما بتذكير المترشحين بهذا التحجير وبوجوب ترك الأجهزة خارج مركز الامتحان. وأفاد بأن جميع الأجهزة الالكترونية ممنوعة بما في ذلك الأقلام والساعات والنظارات والسماعات الالكترونية وغيرها.