تكاد تكون المقاهى المكان الوحيد في صفاقس التي يقصدها المواطنين للترفيه، حيث تشهد إقبالا كبيرا خاصة خلال شهر رمضان الكريم، لكن هذا الإقبال يجعل من أصحاب المقاهي أكثر جشعا وكأنهم يسعون إلى تعويض خسائر المقهى بسبب غلقها في نهار رمضان. وتعرف أسعار القهوة والعصائر والحلويات والأرجيلة .. بأغلب المقاهي في صفاقس خلال الشهر المعظم إرتفاعا جنونيا لتتضاعف أسعار بعض المشروبات، بالإضافة إلى ما يسببه الإكتظاظ والإقبال الكبير من قبل العائلات والشباب، من تأخر الخدمات وردائتها ليصبح تقديم الخدمات في المقاهي الراقية يشبه كثيرا أسلوب تقديمها في المقاهي الشعبية. وبالرغم من أن شهر رمضان هو شهر عبادة وشهر الصوم عن كل السيئات إلا أن العديد من الظواهر السلبية تتكاثر خلاله مثل الغش والبيع المشروط والترفيع في الأسعار من أجل تحقيق أقصى ما يمكن من الأرباح. وكانت كلّ من الإدارة الجهوية للصحة والتجارة والشرطة البلدية قد صرحت في وقت سابق لموقع الصحفيين أن حملات المراقبة سيتمّ تكثيفها خلال شهر رمضان خاصة في الفترة الليلية، فهل تشمل هذه الحملات المقاهي ؟ وهل هناك مراقبة للأسعار التي إرتفعت دون سابق إنذار ؟