تحوّلت ساحة المقاومة بباب بحر وسط مدينة صفاقس إلى ساحة إنتصاب سيارات وعربات تابعة لشركات مشغلي الهاتف الجوّال، وأصبح المكان عبارة عن نقطة فوضى عامة، موسيقى عالية تقلق المارة وأبواق تُصدر أصواتا غريبة والمشكل أن المسافة بين العربة والأخرى لا تتجاوز ال 3 أمتار وهو ما يجعل الموسيقى وصوت مكبرات الأصوات أكثر حدّة وإزعاجا. كما يظهر الإزعاج أكثر في إلحاح الشباب المجنّد من قبل هذه الشركات لإستقطاب الحرفاء حيث لا تكاد تتملّص من الأوّل حتى يقبض عليك الثاني من أجل إقناعك ليبيعك شفرة أو أكثر، وبالرغم من أن هذا الإنتصاب في الشارع لشركات الإتصالات ممنوعة إلا أنها عرفت تطوّرا كبيرا في مدينة صفاقس حيث إمتلأت الساحات العامّة على غرار باب الديوان وباب الجبلي وغيرها بهذا المشهد الذي يتطلّب التدخّل العاجل من قبل السلط الجهوية.