استفحلت ظاهرة "النطرة" و "البراكاجات" في شوارع مدينة صفاقس مثلها مثل باقي جهات الجمهورية التونسية، وقد أصبحت هذه الظاهرة خطيرة جدّا على حياة الأشخاص، إذ لا يكتفي المجرم بنطر الأشياء الثمينة بل اصبح يحصد أرواح ضحاياه وتشويه وجوههم وتسببت في عدّة تشوّهات أيضا. ومن المعلوم أن مختلف الوحدات الأمنية في صفاقس تقوم بجهد كبير في الكشف عن المجرمين المتورّطين في عمليات السرقة والبراكاجات لكن تبقى دون المطلوب، حيث من المرات القليلة التي تكون نتيجة الشكايات التي يتقدّم بها المتضررون في قضايا النطر والبراكاجات بصفاقس إيجابية ويقع إسترجاع المسروق أوالتعرّف على الجاني. ولئن تُعتبر هذه الظاهرة مظهر من مظاهر تفشّي الفساد وانهيار الدولة وضعفها، حيث لم تعد قادرة على السيطرة على مثل هؤلاء المنحرفين، فلم يعد يردعهم السجن ولا القانون، إلا أن عدد من الدارسين أرجعوها إلى البطالة والفقر والتربية غير السويّة. ذاق المواطن الأمرين من سلبه لممتلكاته من هاتف أو كمبيوتر أو نقود متبوعة بأوراقه الشخصية وأحيانا سيارته وأحيانا أخرى تُسلب حياته في عملية براكاج، كما يواصل أعوان الأمن تتبعاتهم لهؤلاء المجرمين والمنحرفين، لكن تبقى البراكاجات تُرهبُ المارّة في شوارع صفاقس وتخيف الكبير والصغير. متى يتوقّف هذا الإجرام ويعود الأمان إلى شوارع صفاقسنا ؟