عانت مدارس عديدة في معتمديات ولاية صفاقس خلال السنة الدراسية الماضية من نقص كبير في عدد المعلمين بها مما أجبر العديد منها على غلق أبوابها أمام التلاميذ، وتسبب هذا النقص في عدد المعلمين في احتجاج الأولياء بهدف الضغط على وزارة الإشراف وإيجاد حلول لهذه المشكلة. كما شهدت مدارس أخرى تعطّل الدروس بسبب إضراب المعلمين النواب المفتوح وإعتصامهم بمقر المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 1 للمطالبة بإنتدابهم، حيث أغلقت المدرسة الابتدائية ‘المناصرة' بجبنيانة أبوابها خلال شهر مارس المنقضي ، بعد إنقطاع الدروس على خلفية الشغور بها ومقاطعة المعلمين النواب البالغ عدهم 8 التدريس إلى حين تسوية وضعيتهم مقابل وجود معلمين اثنين والمدير فقط بالمدرسة المذكورة، الأمر الذي رفضه الأولياء الذين طالبوا بتدريس كل التلاميذ أو إيقاف الدروس الى حين تأمين الحصص اليومية لكافة الاقسام. بالإضافة إلى مدرسة الحاسة بالصخيرة التي أغلقت بدورها أبوابها خلال ذات الشهر لنفس السبب وبقاء المدير بمفرده لتعويض كافة المدرسين بعد انقطاع الدروس بالمدرسة الابتدائية بسبب مقاطعة النواب المعلمين التدريس، وكان قد أكد الكاتب العام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي زهير فريخة في تصريح لموقع الصحفيين التونسيين بصفاقس في تصريح سابق أن عددا كبيرا من المدارس في الارياف تعاني في نفس الاشكال باعتبار أن أغلب المدرسين بها هم من المعلمين النواب. بدورنا نتساءل هل أعدّت وزارة التربية برنامجا واضحا لإجتناب ما حصل السنة الدراسية الماضية، وهل سيتمّ القطع النهائي مع كلّ مسببات إنقطاع الدروس بين الفينة والأخرى بمدارس صفاقس وتعطّل الدروس مما يعمّق أزمة التعليم في الجهة وفي البلاد بصفة عامّة؟