ما كل هذا الإنحطاط الذي إنحدر إليه المشهد الإعلامي بقيادة المدعو نوفل الورتاني الذي إنعدمت لديه ظوابط وأخلاقيات العمل الصحفي فتلاشت المهنية والإحترام وحضرت الرداءة والبذاءة بديلا عنها، ما أتاه هذا الصحفي من إستخفاف وإنتهاك لمشاعر أيقونة العلم الطفلة المتألقة رؤى التي أدخلها في حالة من الهستيريا وعبث بحالتها النفسية، فعوض أن يستضيفها لتكريمها و إعطائها المكانة المرموقة التي تستحقها، إتجه إلى التلاعب بها والعبث بأحاسيسها لا نستغرب هذا التصرف ممن يعمل جاهدا على إفساد الذوق العام وممن إعتاد على إستضافة الجهلاء والسفهاء، فالسبب في إنتشار الجهل أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره هذا الذي يتصدر الشاشات والإذاعات إنحدر بالمشهد الإعلامي نحو بئر سحيق من التفاهة والبذاءة فهو يسعى جاهدا إلى السيطرة على العقول وتخديرها عبر فرضه لنكرات يتصدرون منابره ليتسللوا إلى البيوت لتمرير أفكار وقضايا بعيدة عن مشاغل الشعب وواقعه كنا نحسب أننا مررنا من إعلام تكميم الأفواه والرقابة إلى إعلام نزيه حر يعمل على تنمية وتطوير فكر الشعب إلا أننا اليوم نشقى بإعلام يحط بنا إلى الحضيض ويضخ سيلا جارفا من الرداءة و الإبتذال في عقول الأفراد