إشتكى عدد من أهالي معتمدية الصخيرة من تعطّل سير عملية تنصيب المجلس البلدي لبلدية المكان، منددين بما اعتبروه إنقلابا وإلتفافا على الشرعية والديمقراطية. وأكد أحد المواطنين في تصريح لموقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أنه على إثر انتخاب رئيس القائمة المستقلة ‘الأمانة' خالد فتيريش رئيسا للبلدية خلال جلسة انعقدت يوم 26 جوان الماضي، ومباشرة إثر إعلان النتائج وفتح باب قاعة الاجتماع قامت مجموعة من أنصار حزبي النداء والنهضة باقتحام الجلسة و اعتدت بالعنف المادي واللفظي على المستشارين، وهدّدت أحدهم بالقتل، كما تمّ تمزيق كل أوراق التصويت ومحضر الجلسة وفق قوله. واعتبر المتحدّث أن ما حدث بجلسة تنصيب المجلس البلدي بالصخيرة هو اعتداء صارخ وممنهج على الديمقراطية، وهو مشهد يختزل انهيار كل معاني الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي ترنو فيه تونس الثورة إلى القطع مع ممارسات النظام البائد وآليات عمله الفاسدة حسب تقديره. وبيّن أنه لم يتمّ إلى حد اليوم التدخّل وإنهاء هذا الإشكال، مفيدا أنه تمّ الإستنجاد بالوحدات الأمنية يوم الجلسة الانتخابية ولم يتدخّلوا وفق قوله، مطالبا الوالي والسلط الجهوية بالتدخّل العاجل والوقوف ضدّ هذه الممارسات الإنقلابية على حدّ تعبيره، مضيفا أن مسألة "العروشية" في معتمدية الصخيرة لازالت تشكّل عائقا أمام تقدّم الجهة والرجوع بها الى الوراء. من جانبه قال عضو المجلس البلدي لبلدية الصخيرة عمر بن رحومة في تدوينة له على الفيسبوك : "كعضو بالمجلس البلدي المنتخب بلدية الصخيرة و رئيس القائمة المستقلة معا نرتقي بعد أداء اليمين و انتخاب رئيس قائمة الامانة السيد خالد فتيريش رئيسا شرعيا و ديموقراطيا و قانونيا ادعو كل الاعضاء المنتخبين الى عدم الاستجابة لاي دعوة من غير رئيس البلدية المنتخب او حضور اي اجتماع من مصدر غير شرعي و غير قانوني . كما ادعوا كل النقابات و الجمعيات و الناشطين في المجتمع المدني و الصحافة المكتوبة و المرئية محليا و جهويا و وطنيا ان يقفوا وقفة رجل واحد ضد كل من يخل بالقانون و الشرعية و احترام الاخرين و المؤسسات العمومية و الدستورية و السيادية نظرا للأحداث التي جدت يوم الثلاثاء 26 جوان 2018 بمقر البلدية مباشرة بعد اعلان نتايج انتخاب الرئيس المذكور اعلاه" يذكر أنه تمّ يوم الثلاثاء 26 جوان 2018 انتخاب رئيس القائمة المستقلّة "الأمانة" خالد فتيريش رئيسا لبلدية الصخيرة بعد فوزه على مرشّح النداء بمنصب الرئاسة باعتباره الاصغر سنا، لكن هذه النتيجة لم يتمّ قبولها وأقدم عدد من المواطنين على إقتحام مقر الجلسة واحتجاز رئيس البلدية المنتخب ومسانديه والاعتداء على أحد المستشارين .