إستعدّ عديد المسافرين و القاصدين تونس العاصمة لقضاء شؤونهم المستعجلة لركوب قطار الساعة الخامسة من صبيحة اليوم الإربعاء 3 أفريل غير ان المحرّكات لم تعمل و القطار لم يغادر محطّة صفاقس وسط دهشة جميع المسافرين الذين لم يبلغهم أحد أن إضرابا سيشل حركة القطار و بإتصالهم بالمسؤولين في محطّة صفاقس أعلموهم أن ميكانيكيي تونس العاصمة في إضراب و لذلك فالقطار لن يغادر المحطّة فإنتظروا ساعة أخرى ليحلّ موعد إنطلاق قطار الساعة السّادسة ولكن لم يغادر هو الآخر لتتعطّل مصالح المواطنين و تضيع المواعيد الهامّة التي إنتظروها طويلا و منهم الموظّف و العامل و التلميذ .. معاملة إستاء منها كل مستعملي القطار لانهم أحسّوا بالظلم و الإحتقار فقد كان من الأجدى أن يقوم المشرفون على محطّة صفاقس بإعلامهم مسبقا بالإشكاليات الدّاخليّة التي عطّلت السفرات ليتمكّنوا من وسيلة نقل أخرى .. سياسة تنتظر أن تأسّس على إحترام المسافر الذي هو حريف الشّركة ومموّلها الرّئيسي .