بمناسبة إحياء ذكرى عيد الشهداء يوم الثلاثاء 9 أفريل 2013 ، تجمع منذ الصباح ممثلو عديد الأطياف السياسية ومكونات المجتمع المدني وأعداد هامة من المواطنين بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة الذي تحول إلى لوحة فسيفسائية تعددت فيها الالوان وتنوعت أشكال الاحتفال. فقد علت في ارجاء الشارع أعلام تونس إلى جانب لافتات عديدة تتضمن شعارات تنادي خاصة بالحرية وبتحقيق أهداف الثورة ورايات عدد من الأحزاب ومن بينها حركة النهضة التي تمركز أنصارها أمام المسرح البلدي والاتحاد من أجل تونس الذي احتشد أنصاره قبالة وزارة الداخلية متجهين نحو ساحة 14 جانفي للانطلاق في مسيرة إلى باب سويقة. وأمام مدخل المركز التجاري “البلماريوم” تمركز أعضاء رابطات حماية الثورة والجبهة الوطنية لتحصين الثورة، منادين أساسا بتطبيق قانون تحصين الثورة وهاتفين بشعارات مناهضة لحركة نداء تونس وللاعلام التونسي. وفي الأثناء، تجمع أنصار الجبهة الشعبية بساحة محمد علي قبل الانطلاق في مسيرة نحو ساحة 14 جانفي. أما مكونات المجتمع المدني فقد اختار بعضها على غرار فرق الكشافة وجمعيات انسانية، المشاركة في هذه الاحتفالات بتنظيم ورشات للرسم والعزف الموسيقى بجزء من الممر الخاص بالمترجلين الذي يتوسط الشارع الرئيسي للعاصمة، بينما نظمت شبكة دستورنا والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق شهداء وجرحى الثورة مسيرتين انطلاقا من ساحة ابن خلدون بشارع الحبيب بورقيبة. وقد تمركزت قوات الأمن بكثافة على طول الشارع وأحكمت الفصل بين مختلف التيارات السياسية لتفادي حدوث أي احتكاك أو مناوشات محتملة بينما تواصل نشاط المحلات التجارية والمقاهي بشكل عادي. يذكر ان وزارة الداخلية قررت منع الجولان وإرساء جميع أنواع العربات يوم الثلاثاء بكامل شارع الحبيب بورقيبة وشارع فرنسا من أجل ضمان حسن سير كافة التظاهرات الاحتفالية المبرمجة بمناسبة عيد الشهداء.