” الرّغب” بلهجتنا العاميّة يعمي البصر البصيرة ويجعل من يصاب بهذا الدّاء لا يتوانى عن القيام بأي عمل غير أخلاقي أو مخالف للقوانين بغاية مزيد الكسب وذلك بالضبط ما حصل لأحد أكبر مصانع المرطّبات بصفاقس حيث تمّ ضبطه وهو يستعمل الفارينة المدعّمة المعدّة خصوصا لصنع الخبز والتى من المؤكّد انه إشتراها من بعض المخابز التي تسمح لنفسها كذلك بالإعتداء على “خبزة الشعب” للكسب المادي السريع فالجميع يعلم أن هذه الفارينة يتمّ إقتناؤها من طرف المخابز بأسعار لا تتجاوز العشرة دنانير يشتريها صاحب المصنع ليبيعنا قطعة مرطبات لا تزن 20 غراما بدينار ونصف وهذا هو عين الجشع و الأنانيّة وحبّ الذات دون التفكير في الفقير الذي دُعّمت الفرينة من أجله وقد تمّ فتح محضر بحث للتعرّف على مصدر الفارينة و المخبزة التي قامت ببيعه هذه المادّة .