في حدود الثامنة إلا ربع من مساء الثلاثاء 30 أفريل إنقطع التيار الكهربائي عن مئات المنازل في طريقي الأفران وقرمدة على مستوى النقطة الكيلومترية رقم2 وما بعدها وهي منطقة تعاني من تكررّ الإنقطاعات منذ سنوات ولا يعرف سبب عدم إصلاح هذا العطب المتكرر إلى الآن سوى عدم إحترام الستاغ لمشتركيها ولكنّ الأغرب في إنقطاع الليلة أنه أغرق هذه المساكن في الظلام الدامس حتى الشوارع إنقطع عنها النور الكهربائي وهو ما إضطر أصحاب المحلات التجارية إلى الإسراع بإغلاق دكاكينها خوفا من عمليات سطو كما سكتت المآذن عن الآذان المُباح وإضطربت حركة المرور في المفترقات المُظلمة وإظطر المُصلون لأداء صلاة العشاء في ظُلمة تعيد للأذهان عصر البايات وفترة ما قبل ظهور الكهرباء ولعل إنقطاع النور الذي أصاب الأطفال الصغار بالخوف والهلع في غياب إستعداد العائلات لمثل هذه الطوارئ هذا الإنقطاع طال نسبيا وأصاب الجميع بالتشنج رغم تكررّ الإتصالات بالشركة التونسية للكهرباء التي إكتفت بإعلام حرفائها أنها على علم بهذا العطب المفاجئ وأن أعوان الصيانة بصدد العمل وقد عاد الكهرباء بعد أكثر من ساعة فهل عجزت مصلحة الصيانة عن التدخل بسرعة أم أن الصيانة بحاجة إلى صيانة ونحن على أبواب فصل الصيف تبدو هذه الإنقطاعات غير مبررة وغير مرحب بها وهي أحد أشكال تخلّف الخدمات المقدمة للمواطن في القرن21