يشهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة وساحاتها حركية ملحوظة منذ صباح الأربعاء تجسمت من خلال رفع العلم التونسي ورايات النقابات العمالية وعديد الشعارات واللافتات الأخرى المحتفية بعيد الشغل العالمي والتي تطالب بالحرية وحقوق العمال . ولم يمنع نزول الأمطار، تواصل توافد جموع من الشباب وممثلي مختلف النقابات العمالية التونسية وأنصار عدد من الأحزاب على شارع الحبيب بورقيبة للمشاركة في إحياء العيد العالمي للشغل، وسط تعزيزات أمنية مكثفة من مختلف التشكيلات انتشرت على طول الشارع الرئيسي والأنهج المتفرعة عنه وقدر عدد أعوانها بحوالي 1600 عون، وفق ما أفاد به مصدر أمني “وات”. وقد تجمع أمام المسرح البلدي العشرات من أنصار الجامعة التونسية للشغل رافعين العديد من الشعارات المنادية بضرورة دسترة الحق النقابي في حين انتشر ممثلو الاتحاد العام التونسي للشغل بمختلف أرجاء شارع الحبيب بورقيبة متجهين نحو مقر المنظمة الشغيلة بساحة محمد علي حيث تجمهر المئات من العمال والنقابين وأنصار عدد من الأحزاب السياسية ومن ممثلي مكونات المجتمع المدني.وبعد إطلاق الشماريخ ببطحاء محمد علي، ردد المتظاهرون النشيد الرسمي إلى جانب هتافات مناهضة لحركة النهضة وللمجلس الوطني التأسيسي، في أجواء طغت عليها الصبغة الاحتفالية وتبادل التهاني بين النقابيين وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة. ومن جهة أخرى، انتصبت وسط شارع بورقيبة خيمة لتوزيع حوالي 20 ألف بطاقة بريدية تحمل صورة الفقيد شكري بلعيد وعبارة “شكون قتلو” موجهة لرئاسة الحكومة بالقصبة،قصد جمع أكبر عدد من إمضاءات المواطنين المطالبين بكشف حقيقة الاغتيال والضغط على رئيس الحكومة المؤقتة للإسراع في توضيح ملابسات القضية ومساندة لعمل لجنة التحقيق المستقلة التي تم تشكيلها مؤخرا، وفق ما أكدته بسمة الخلفاوي أرملة الفقيد التي كانت حاضرة إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية . وفي حين فتحت المحلات التجارية والمقاهي أبوابها، تعطلت حركة المرور بكامل شارع الحبيب بورقيبة ومنع إرساء كل أنواع العربات به.