تشهد المؤسسات التربوية النموذجية ممارسات غير عادية من أهمها ممارسة ضغوط كبيرة على الأولياء و التلاميذ حيث يفرض عليهم متابعة دروس خصوصية بأثمان خيالية و الويل كل الويل لمن لا يتابع هذه الدروس التي يجب أن تكون وجوبا عند أستاذ الفصل دون غيره فهو الوحيد الأوحد الذي يعرف سرّ المادة التي يدرسها و البقية لا تفقه شيئا فهو “أستاذ نموذجي ” و لهذا فأساتذة هذه المؤسسات يتدخلون في تعيين الأساتذة حيث لا يسمح” لأي كان ” أن يكون ” أستاذا نموذجيا ” إلا بموافقتهم و مباركتهم فشهادة الأستاذية لا تشفع و الخبرة لا تنفع فأصبحت هذه المؤسسات ” النموذجية ” عالما خاصا ” دولة داخل دولة ” لا يحق ” لمن هب و دب ” أن يدخل هذا العالم تلميذا كان أو أستاذا . فيمكن لنا الحديث عن لوبيات ” نموذجية ” داخل هذه المؤسسات . و للأمانة فإنّ عدد هاما من الأولياء يتحملون جانبا كبيرا من المسؤولية برغبتهم الجامحة في أن يكون أبنائهم في هذه المؤسسات التي بدأ بهرجها في تقهقر وهو ما جعل وزير التربية يقرّ مؤخرا بعدم جدوى وجود هذه المؤسسات و يعد بالنظر في إلغائها حيث أصبحت أوكارا تضرب في العمق مبادئ مجانية التعليم و المساواة و العدالة و تكافئ الفرص بين التلاميذ وهو ما يؤكد ضرورة النظر بجدية في ممارسات و مستقبل هذه المؤسسات ” النموذجية ” .