أكد الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ان الطرف الجزائري سيقوم بواجبه نحو تونس في تأمين الشريط الحدودي مشددا على أن بلاده تعتبر تونس شريكا استراتيجيا وأن أمن تونس من أمن الجزائر وأمن الجزائر من امن تونس واستعرض خلال لقائه يوم الثلاثاء 07 ماي 2013 بالعاصمة الجزائرية برئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر خلال زيارته على راس وفد برلماني إلى الجزائر تجربة بلاده في مكافحة الإرهاب خلال التسعينات مؤكدا ان ذلك ليس بالأمر السهل ويتطلب جرأة في التصدي لهذه الظاهرة وتنسيقا مستمرا بين الطرفين . وأعرب الوزير حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة المجلس الوطني التأسيسي يوم الأربعاء 08 ماي 2013 عن استعداد الجزائر لفتح الباب للاستثمار التونسي بصورة مباشرة أو عن طريق الشراكة قائلا أن المؤشرات تدل على أن الجزائريين سيتوافدون بكثافة على تونس خلال الموسم السياحي الصيفي .وتحدث بن سلال في هذا الصدد عن رغبة الطرف الجزائري في تقديم المساعدة الضرورية لتونس على مستوى المعابر الحدودية مضيفا أن زيارة رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض الأخيرة إلى الجزائر كانت مثمرة وان اللجنة الكبرى المشتركة ستعقد أواخر شهر جوان المقبل في تونس على مستوى رؤساء الحكومات لتقييم الاعمال. من جهته بين رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ضرورة دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وإرساء أسس سليمة للتنمية المشتركة عبر إيجاد الطرق الكفيلة بإضفاء حركية أكثر على المبادلات التجارية وتيسير انسياب السلع وتكثيف المشاريع المشتركة ودعم نسق تنفيذ المشاريع في كل القطاعات وخاصة على المناطق الحدودية. وأشار إلى أن زيارته إلى الجزائر رفقة جميع رؤساء الكتل النيابية من المعارضة والأحزاب الحاكمة تعد مناسبة لتعزيز علاقات التعاون وتحقيق مصلحة الطرفين ومجابهة الرهانات المتعددة التي أفرزتها التحولات الراهنة. المصدر :وكالة تونس إفريقيا للأنباء
