أن يتمتع الطفل الكفيف و صديقه الأصم بفن الحكاية مباشرة مع الحكواتي كان ضربا من الخيال ……. جمعية مهرجان المطالعة و ضمن فعاليات مهرجانها في دورته السادسة في يومه الرابع جمعت أطفال المدرسة الابتدائية النور للمكفوفين بسوسة مع أطفال الجمعية التونسية لمساعدة الصم بالفظاء الثقافي محمد الجموسي ليعيشو الفرحة و أجواء المهرجان قدموا مرفوقين بإطار مدرستهم و مديرها السيد حسن النابلي و استقبلهم السيد الأزهر التونسي المندوب الجهوي للتربية صفاقس2 بمعية السيدة نعمة الزريبي الرباعي مديرة المهرجان ورئيسة جمعيته و السيد علي البوكادي رئيس مصلحة التنشيط الثقافي فلأول مرة تقدم الحكاية مع مترجمة لها بالإشارات للجمهور المستهدف فأبدع الحكواتي الفنان المسرحي بلقاسم الحاج علي سرد الحكاية للمكفووفين و كذلك المربية نجوى عبد الناظر في ترجمة الحكاية بالإشارات للأطفال الصم و تفاعل أبناء مدرسة النور و عرضوا انتاجهم الأدبي المكتوب بطريقة براي و قرؤا مقتطفات منها في أجواء تغمرها الفرحة و البسمة و التشجيع … مكفوفون و لكنهم مبدعون فالشواهد التاريخية حبلى بعباقرة فقدو حاسة البصر لكن الله وهبهم بصيرة إستثنائية فكانو شموعا احترقت لتضئ الإنسانيةو لتضرب الدليل القاطع على أن الكفيف هو في النهاية إنسان .