مازالت صفاقس تحت صدمة الجريمة التي جدّت مساء الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 الماضي في فيلا رجل الأعمال عماد الكرّاي الذي لقي حتفه اثر تلقيه طلقا ناريا من بندقية صيد في عنقه وصدره أرداه قتيلا في ظرف زمني وجيز حتى قبل أن يصل الى قسم الاستعجالي بصفاقس ولئن خلفت هذه الجريمة استياءا كبيرا في صفوف أهالي المدينة وكلّ من سمع بها إلا أنها غذّت الإشاعة في مدينة صارت من أكثر المُدن إنتاجا للإشاعة في البحر المتوسط فمن أبرز هذه الإشاعات التي لا يقبلها العقل ربّما هي أنّ الطلقة النارية أصابته خطأ من داخل منزله إشاعة أخرى تحدثت عن حكاية تبييض أموال أو تصفية حسابات من أجل كميات من الذهب أو بسبب عدم تسديد أموال لأطراف قد اقتنى منها شيئا ما وتتكرر الإشاعات وتختلف من رواية الى أخرى ومن يوم الى آخر وهو ما أثار استياء واستنكار أصدقائه وعائلته ومن العيب إطلاق مثل هذه الإشاعات الكاذبة ومن الأفضل انتظار نتائج التحقيقات سيّما وأن فرقة خاصة تحولت من العاصمة الى صفاقس للغرض لفكّ لُغز هذه الجريمة وقد تمّ إرسال بنادق الصيد التي وُجدت في بيت الضحية الى المخبر الجنائي بالعاصمة لتحديد إن كانت هي التي استعملها الجاني في قتل عماد الكرّاي وسنعود للموضوع كلّما توفرت معطيات جديدة عن القضية