الحق في الصحة ، لا يجب أن يظل هذا الحق الذي يكفله الدستور مجرد حبر على ورق إذ وجب على الدولة تهيئة الظروف المناسبة التي تتيح لكل فرد إمكانية التمتع بأكبر مستوى ممكن من الخدمات الصحية والعمل على تأهيل القطاع الإستشفائي وإحكام التصرف في الموارد المادية والبشرية والمراهنة على عنصري النجاعة والمردودية للخدمات الصحية ومن هنا أتطرق إلى الطب الإستعجالي بجهة صفاقس وخاصة بمعتمدياتها التي تشكو أقسامها الإستعجالية من نقص هائل في الإمكانيات وتفتقر إلى التجهيزات، فالإطار الطبي وشبه الطبي بهذه الأقسام يشتغلون بظروف قاسية ويتحدون المصاعب لتقديم الخدمات الصحية لمستحقيها ولأن الطب الإستعجالي يُعد النافذة أو المرآة العاكسة للصورة الأولى حول المنظومة الصحية وكونه قطاعا حساسا ومهما وواجهة تعكس نبذة أولى من الخدمات الصحية للمواطن الذي يقصدها في ظروف خاصة، لذلك وجب الحرص على تعزيز البنية الأساسية لمصالح الإستعجالي بمعتمديات صفاقس وخاصة تلك التي تبعد عشرات الكيلومترات عن مركز المدينة وذلك قصد ضمان سرعة التدخل الطبي ونجاعة ومردودية الخدمات الصحية المسداة، مع العمل أيضا على تدعيم فرق طب الإستعجالي بوحدات متنقلة للطب الإستعجالي وسيارات إسعاف لتوفير تدخل طبي عاجل يمكننا من إنقاذ أرواح بشرية